الرزق

يقول الحسن البصري :علمت أنّ رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي!
وأنشد الشافعي يوماً:
من ظن أن الرزق يأتي بقوة
ما أكل العصفور شيئا مع النسر
و قال الشعراوي :
ما كان لك سيأتيك رغم ضعفك
وما لم يكن لك لن تناله بقوتك
غير أن الرزق عندنا مرتبط بالمال ،وهذا تضييق لمفهوم الرزق ، و تسطيح لمضمونه ، فهناك أرزاق كثيرة لا نعدها رزقا ذلك أن ما دخل الجيب عندنا رزق و ما عداه ليس كذلك
زوجة حنون تأوي إليها و في العالم زوجات قاسيات رزق
وزوج محب يحتويكِ وفي العالم أزواج قساة رزق
ولد بار بك و في العالم أزواج قساة رزق ولد بار بك و في العالم أولاد عاقون رزق
بنت تأخذكِ للجنة و في العالم بنات على هيئة سيئات جارية رزق
أن تنام و قد حرمت من النوم عيون رزق
أن تتمتعي بصحتك و المرضى حولك كثر رزق
أن يكون لك أقدام و قد بترت حولك سيقان رزق
أن يكون لك عينان و قد عمي حولك ناس رزق
أن يكون لك أم و لم يعرف أولاد كثر امهاتهم رزق
و أن يكون لك أب و قد ملئت الدنيا بالأيتام رزق
أن تكون مسلما و حولك خمسة مليار إنسان ذاهبون الى النار رزق
أن تكوني طائعة لربك و أكثر أهل النار النساء رزق
أن تجد طعاما و يموت الناس في هذا الكوكب جوعا رزق
أن يأويكِ بيت و قد نامت نسوة في العراء رزق
أن ترى إخوتك حولك و في العالم أشخاص مقطوعون من شجرة رزق
أن تضمي أولادك الى صدرك و قد دفنت أم كل اولادها رزق
أن تكون تعرف القراءة و نصف البشرية أمية رزق
أن يكون عندك كتاب طبخ و نسوة لا يجدن لقمة رزق
أن يذهب ابنك الى المدرسة و يدك على قلبك أن لا يعود رزق
أن تأكل ما شئت و قد حرم المرض الكثيرين من أكلات رزق
أن تشربي قهوتك صباحا و نسوة كثر لا يجدن فطورا لأولادهن رزق
في العالم أرزاق كثيرة ، أرزاق كثيرة لا تقدر بمال
فارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس
و لا تنظر لما في يد غيرك فتسعد

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.