الحياة الطيبة…

الحياة الطيبة هي مقصد لكل إنسان ومطلب لكل عاقل، والوصول إليها سهل و من اهم دلالاتها انه اذا إتسع قلب المؤمن بحـــــب الله إتسعت له قـــلوب الناس بالمحبــــة اذ يقول الله تعالى في كتابه العزيز: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
يجب علي المؤمن العاقل الواعي ان يوفق بين حياته الدنيوية و الاخرة فلا افراط في الانشغال بالحياة بل الزيادة في التقرب لله عز وجل اذ قال الله تعالى :وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين. هنا تبرز الحكمة في ان المسلم الحقيقي هو من يلتمس فيما أتاه الله من الأموال ثواب الدار الآخرة بالعمل فيها بطاعة الله في الدنيا ولا يترك حظه من الدنيا بأن يتمتع فيها بالحلال دون إسراف ويحسن إلى الناس بالصدقة كما أحسن الله إليه بهذه الأموال الكثيرة فالصدقة تدفع كل انواع البلاء
فكلما تصدق الانسان بصدقة انشرح لها قلبه ، وانشرح صدره ، و عمت عليه الفرحة ولا يلتمس ما حرم الله عليه من البغي على قومه إن الله لا يحب المفسدين بل ‏يجب ان يكون مصدر ضوء مهما بدا العالم مظلما من حوله.فمن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله مابينه وبين الناس و بهذا الاصلاح يكون قد قدم الكثير لاخرته فيبسط الله له الرزق في دنياه و يزيده من الرزق. و كل اسباب السعادة الدنيوية ترجع الي استباق المؤمن الى طاعة الله و التوكل عليه في السراء والضراء فهو الرازق الوحيد لنا
اذ يقول الله عز و جلل: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ.
فالرزق مقسوم لكل نفس ، لتطمئن قلوبنا ، ونتوكل عليه وحده ، ونشكره ، ونعبده .

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.