الإنفاق ابتغاء وجه الله…

«وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ» ..

إن هذا هو شأن المؤمن لا سواه.. إنه لا ينفق إلا ابتغاء وجه الله. لا ينفق عن هوى ولا عن غرض. لا ينفق وهو يتلفت للناس يرى ماذا يقولون!

لا ينفق ليركب الناس بإنفاقه ويتعالى عليهم ويشمخ! لا ينفق ليرضى عنه ذو سلطان أو ليكافئه بنيشان! لا ينفق إلا ابتغاء وجه الله. خالصاً متجرداً لله..

ومن ثم يطمئن لقبول الله لصدقته ويطمئن لبركة الله في ماله ويطمئن لثواب الله وعطائه ويطمئن إلى الخير والإحسان من الله جزاء الخير والإحسان لعباد الله.

ويرتفع ويتطهر ويزكو بما أعطى وهو بعد في هذه الأرض. وعطاء الآخرة بعد ذلك كله فضل!

يقول عليه الصلاة والسلام: ((ما منع قومٌ الزكاةَ إلا ابتلاهم الله بالسنين)).

[رواه الطبراني في (الأوسط)]

وقال صلى الله عليه وسلم : ((ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنِعُوا القَطْرَ من السماء، ولولا البهائم لم يُمطَروا)) [رواه ابن ماجه في (سننه)].

ويقول عليه الصلاة والسلام: ((من أدَّى زكاةَ مالِهِ فقد ذهب عنه شرُّهُ)).

🌴 ويقول: ((حصِّنُوا أموالكم بالزكاة، وداوُوا مرضاكم بالصدقة)).

[ رواه الطبراني في (الأوسط)].

وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((قال الله تعالى: ابن آدم! أنفِق أُنفِق عليك)).

[رواه البخاري، ومسلم]

تصدق فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البلاء ؛ و لو كانت مِن فاجر أو من ظالم ؛ بل من كافر ! ، فإن الله تعالى يَدفعُ بها عنه أنواعًا من البلاء ، و هذا أمر معلوم عند الناس خاصّتهم وعامّتهم ، و أهل اﻷرض كلهم مقرون به ﻷنهم جربوه .

تصدّق من قلبك ومما تحبّ أكله وارتداءه .. راقب معطف ابنك ، حذاء ابنتك ، وتأمّل من في مثل عمرهم بلا جدران قلب او عطف أب .. فكّر بغيرك

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.