الأسرى الفلسطينيون يتجهون لإضراب مفتوح عن الطعام ودعوات للنفير العام والغضب الشعبي

يعتزم الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي تصعيد الفعاليات النضالية اليومية، رفضا للممارسات القمعية التي تمارس ضدهم وتنتهك حقوقهم حتى تتراجع السلطات الصهيونية عن إجراءاتها العقابية.
وأكدت قيادة الأسرى، في بيان سُرِّب من المعتقلات حمل عنوان “انتفاضة السجون”، أنها تتجه نحو إقرار فعالية الإضراب المفتوح عن الطعام بمشاركة جميع السجون والفصائل دون استثناء.
وأكدت أن السجون الإسرائيلية التي يلقى فيها الأسرى تحولت منذ أشهر، وبعد عملية هروب الأسرى الستة من “سجن جلبوع”، إلى “ساحة مواجهة مفتوحة”.
وقالت إن المواجهة “لا تنتهي في ظل محاولات فرض إجراءات تضييقية خانقة علينا من قبل السجان، والتي نواجهها في كل مرة بالرفض قولا وفعلا، والذي يتوج بالنصر والحفاظ على منجزاتنا”.
وأشارت إلى قرار الاحتلال الأخير بفرض عقوبات جديدة تمثلت في تقليص ساعات خروجهم إلى الساحات “الفورة”، والتي يواجهونها حاليا بأدوات مختلفة من إضراب وإغلاق للأقسام وحل للتنظيمات. وقالت في بيانها “لا تزال انتفاضة الأسرى في مواجهة السجان مستمرة في يومها الثاني والعشرين”.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا في السجون، والتي تمثل كل الفصائل الفلسطينية، أن الفعاليات الاحتجاجية التي يقوم بها الأسرى وفق ما هو مخطط “لن تتوقف إلا بتحقيق مطالبهم بوقف التغول الصهيوني عبر إدارة السجون عليهم وعلى منجزاتهم”.
وطالبت الشعب الفلسطيني في جميع المواقع والأماكن بالقيام بأوسع حملة إسناد للأسرى خلال الإضراب، واعتبرت يوم غد الثلاثاء يوما لـ “النفير والغضب الشعبي” في الوطن وخارجه، على أن تنطلق مسيرات الإسناد من مراكز المدن عند الساعة 11:00 صباحا باتجاه نقاط التماس في المناطق كافة.
ودعت إلى الوقوف بجانب الأسرى بكل الأدوات الضاغطة على المحتل الغاصب حتى إرجاع حقوقهم وتحقيق حريتهم.
وناشدت الفصائل في الضفة الغربية وقطاع غزة لتشكيل لجان طوارئ مساندة لحراك الأسرى في السجون بحراك في الشارع وعند نقاط التماس.
في الأثناء قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت ظهر أمس الأحد قسمي (3) و(8) في سجن ريمون المقام فوق أراضي النقب (جنوب فلسطين المحتلة)، واشتبكت مع الأسرى. وأوضح النادي، في بيان، أن الأسرى في سجون الاحتلال “يتعرضون لاقتحامات مستمرة لليوم الثاني والعشرين على التوالي، بهدف التنكيل بهم، وإبقائهم في حالة عدم استقرار”.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.