أكاديمي إماراتي: حكومات خليجية تُعادي تركيا وحماس لهذا السبب

استعرض الأكاديمي الإماراتي أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات يوسف خليفة اليوسف، أسباب العداء الذي تكنه بعض الحكومات العربية في منطقة الخليج تجاه تركيا وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”.

جاء ذلك في تغريدة نشرها الأكاديمي الإماراتي عبر حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة “تويتر”.

وقال اليوسف إن الحكومات الخليجية تعادي التيار السني الوسطي لأنه مقبول بين الشعوب وتعادي تركيا لأنها تمثل نموذجا سنيا يقوم على الحرية ورفض الاستبداد.

وأشار إلى أن تلك الحكومات الخليجية تعادي أيضًا “حماس” لأنّها حركة مقاومة اثبتت قدرتها في ظل أسوأ الظروف على رفض الإحتلال وردعه.

وتساءل الأكاديمي الإماراتي مّا إذا كانت مواقف تلك الحكومات الخليجية تخدم الأمة الإسلامية أم أعدائها”.

من جهة أخرى، رأى اليوسف في تغريدة أخرى، أن الثورات المضادة قامت على الإقصاء ومحاولة الحكومات العربية الإبقاء على الأوضاع التي كانت سائدة قبل الربيع العربي.

واعتبر أنه إذا لم تعلن هذه الحكومات تراجعها عن هذا الهدف الإستراتيجي فكل ما تقوم به في الوقت الحاضر هو عبارة عن تكتيكات للتعامل مع اخفاقاتها الحالية فلا ينبغي الانخداع بها.

وأضاف: “على الرغم من تواتر الأدلة منذ بداية الربيع العربي على أن الحكومات العربية تحارب مطالبة الشعوب بالحرية بغض النظر عن انتمائها إلا أن البعض لازال يقع في مصيدتَها ويعتقد أنها ليست ضد الحرية ولكنها ضد تيار بعينه”.

واستدرك بقوله: “هل سأل هذا البعض عن عداوة هذه الحكومات للتيار الوسطي وليس غيره؟”.

وتناوقلت العديد من وسائل الإعلام التركية خلال الآونة الأخيرة، معلومات وأخبارا عن دعم بعض الدول العربية للمحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز 2016.

وحسب تلك الوسائل فإن دولة عربية واحدة على الأقل قدمت دعما ماليا لهذه المحاولة بسبب انزعاجها من سياسات تركيا في المنطقة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان قد أكد في وقت سابق، أن بلاده تعلم بوجود دول في الخليج العربي ابتهجت بالمحاولة الانقلابية.

وقال أردوغان: “نعلم جيدا من كان سعيدا من بين دول الخليج عندما كانت تركيا تتعرض لمحاولة انقلاب عسكري“.

وأضاف “لدينا أيضا جهاز استخبارات كما لدى بعضهم، ونعلم جيدا كيف أمضى بعضهم تلك الليلة، وكانوا يتساءلون عن الوضع في تركيا وهل نجح الانقلاب؟ هل سيرحل أردوغان؟ ونحن نعلم جيدا من كان يتعقب ذلك عن كثب، وكيف أنفق الأموال على ذلك”.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.