أسوأ من جائحة كورونا.. أوكسفام: فيروس الجوع يهدد حياة 12 ألف إنسان يوميا

حذر تقرير جديد لمنظمة أوكسفام يحمل عنوان “فيروس الجوع” من أن 12 ألف شخص قد يموتون يوميا بنهاية العام الحالي بسبب الجوع الناتج عن تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.

وكشف تقرير منظمة أوكسفام (وهي اتحاد دولي لمنظمات خيرية تسعى لتخفيف حدة الفقر بالعالم) عن أن كوفيد-19 قد يدفع هذا العام 121 مليون شخص جديد إلى حافة المجاعة، فيمكن أن يموت 12 ألف شخص يوميا من الجوع المرتبط بالفيروس بحلول نهاية العام، وربما أكثر من المرض نفسه، في حين تدفع 8 من أكبر شركات الأغذية والمشروبات منذ يناير/كانون الثاني الماضي 18 مليار دولار للمساهمين في رؤوس أموالها.

وذكر التقرير المنشور اليوم أن هناك 10 مناطق ودول في العالم هي الأسوأ جوعا، وهي اليمن وسوريا وأفغانستان والسودان وجنوب السودان وفنزويلا والكونغو الديمقراطية وهايتي وساحل غرب أفريقيا، بالإضافة إلى بؤر الجوع الناشئة في البلدان متوسطة الدخل مثل الهند والبرازيل وفنزويلا وجنوب أفريقيا. وتمثل المناطق والدول العشر 65% من إجمالي الأفراد الذين يعانون من أزمة مجاعة في العالم برمته.

وحسب معطيات تقرير أوكسفام، فإن 53% من اليمنيين يواجهون هذا العام أزمة جوع حاد، مماثلة أو تفوق ما حدث عام 2019، وفي سوريا تصل النسبة إلى 36%، وفي السودان تناهز النسبة 14%، في حين تبلغ النسبة في أفغانستان 37%.

أطفال سوريون ينتظرون الحصول على وجبة بأحد مخيمات النازحين في محافظة إدلب شمالي البلاد (الأناضول)
وفي عام 2019، تشير التوقعات إلى أن نحو 821 مليون فرد من سكان العالم عانوا من العوز الغذائي، منهم 149 مليونا واجهوا أزمة مجاعة أو أسوأ، وأما في العام الحالي فتضاف تداعيات جائحة كورونا إلى آثار النزاعات في بعض مناطق العالم، لتفاقم انعدام المساواة وأزمة التغير المناخي والإضرار أكثر بالنظام الغذائي في العالم، مما يترك الملايين على عتبة المجاعة.

ويتوقع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن يرتفع عدد الأشخاص الواقعين ضمن دائرة الجوع في عام 2020 بنسبة 82% مقارنة بالعام الماضي، الذي سجل 270 مليون فرد ضمن دائرة الجوع.

ورغم دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار على الصعيد العالمي، تقول أوكسفام إن القتال المستمر أعاق وصول المساعدات الإنسانية، إذ وصلت إلى 13.5 مليون دولار فقط في أوائل عام 2020.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.