أتلانتيك: عندما يتوقف نمو سكان العالم.. سيكون الإسلام الدين الأكثر انتشارا

تقول مجلة أتلانتيك الأميركية إنه وعندما يتوقف النمو السكاني العالمي حوالي عام 2100 ستكون أفريقيا أكثر القارات سكانا وسيكون الإسلام أكثر الديانات انتشارا، كما سيكون هناك كثير من المسنين.

ويوضح تقرير نشرته المجلة أن أفضل استشراف أو تخمين -استنادا إلى أحدث الأرقام الصادرة من الأمم المتحدة- يتوقع أن يتوقف النمو السكاني في العالم نهاية هذا القرن، وبحلول ذلك الوقت من المتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم 11 مليارا (يبلغ 7.7 مليارات نسمة حاليا).

وتتوقع بيانات الأمم المتحدة أن يرتفع عدد السكان الذين تتجاوز أعمارهم 80 عاما -خلال الفترة من 2020 إلى 2100- من 146 مليون نسمة حاليا إلى 881 مليونا.

لماذا تتوقف زيادة السكان؟
وأشار التقرير إلى أن عدد البشر شهد تراجعا عدة مرات في التاريخ بسبب الموت جراء الأمراض مثل الطاعون الذي قتل مئتي مليون شخص بأوروبا في القرن الرابع عشر الميلادي، لكنه سيشهد توقفا عن النمو نهاية هذا القرن، بسبب أن الناس سيكون لديهم عدد أقل من الأطفال جراء ازدياد الدخول المالية وتحسن مستويات التعليم، وبخاصة النساء في الدول الأقل ثراء، وهذا ما أثبتته تجارب البلدان التي سبق وأن توقف نمو عدد سكانها في أوروبا أولا ثم آسيا حاليا، وفقا لما يقوله علماء السكان.

مناطق الشباب والجذب الثقافي
ونسب التقرير إلى أستاذ التنمية وعلم الاجتماع بجامعة كورنيل الأميركية بارفيت إيلوندو-إنيغو قوله، إن التطورات السكانية ستتسبب في تغيير مراكز الجذب الثقافي بالعالم، لأن الشباب هم الذين يشكلون أكبر القطاعات الثقافية -الفنون والرياضة على سبيل المثال- مشيرا إلى أن نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما ستنخفض في آسيا من 56% إلى 37% خلال الفترة من 2020 إلى 2100، في حين ستزداد نسبة الشباب في أفريقيا كثيرا وستصبح 48% من شباب العالم بدلا من 25% حاليا.

وتطرق تقرير أتلانتيك إلى النتائج التي ستترتب على تغيّر التوجهات السكانية، مثل تغيّر نسيج الحياة الأسرية باضمحلال حجم الأسر وتحولها من أسر ممتدة في أفريقيا إلى “أسر نووية” (صغيرة)، وكذلك تحسن الرعاية للأطفال وازدياد فرص التعليم الجيّد، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الإعالة، أي عدد المسنين الذين بلغوا سن التقاعد وأصبحوا يعتمدون على من هم في سن العمل، وبالتالي الضغط على الميزانيات العامة للدولة والاضطرار لفتح الأبواب لهجرة الأيدي العاملة والشباب في القارات الأخرى غير أفريقيا.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.