أبطال سجن جلبوع

شكرا أسرانا، ولن نحبط بعد إعادة اعتقالكم – حفظكم الله ، فليس إنجازا أن تتحول دولة بكاملها الجيش والشرطة والشاباك بوسائلهم ومروحياتهم إلى مخبرين ويسخروا أجهزة الدولة وشعبها، ثم بعد كل ذلك يصلون إلى بعض ما لم يكن مستحيلا، بل قد يصل إليه أقل مخبر في أي حارة .

شكرا أسرانا فقد أديتم مهمتكم ودوختم العدو وأرعبتموهم واستنفرتموهم وأغظتموهم وفضحتموه وأظهرتم عوارهم أمام أنفسهم وأمام حلفائهم وأمام المسلمين ، فقد أظهرتم أنهم أهون من بيت العنكبوت( وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت).

شكرا أسرانا ، ولن نيأس ، وكيف نيأس وقد رأينا منكم من له ربع قرن في السجن ولم ييأس وما ضعف وما استكان.

شكرا أسرانا، فقد جليتم لنا الطريق بأضعف وأقل الوسائل الممكنة، وعلمتمونا أن الإصرار والعزيمة والثقة بنصر الله وقود لا ينفد مهما ضعفت القوة فإن معنا قوة القهار سبحانه متى توكلنا عليه واتبعنا منهاجه.

شكرا أسرانا ، ولن ننسى إنجازكم البطولي فقد أحييتم الأمة ووحدتموها خلفكم، ولن يضيع عملكم, (والله معكم ولن يتركم أعمالكم) .

شكرا أسرانا، فقد أظهرتم لنا أن من أهم العقبات التي يجب التخلص منها خيانة الأنظمة العميلة وخيانة التنسيق الأمني مع العدو وأنهم طعنة غائرة في صدر الأمة.

شكرا أسرانا .فقد بدأتم طريق الحرية بل جربه بعضكم من قبل ثلاث مرات وما يزال على الطريق ثابتا (نصر أو استشهاد) .

شكرا أسرانا فقد أريتمونا أن الأمة على جراحها وآلامها وتحكم المجرمين في أمورها قادرة على تغيير المعادلة، بل هي كل المعادلة فالأمة حية بإيمانها بكتابها وجهادها وتضحياتها وستكمل بعون الله مشوارها.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.