“حفاظا على الشباب” وبعد تردد.. الأردن يحظر “بوبجي”

قررت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية حجب لعبة بوبجي في الأردن، واضعة حدا للأخبار المتضاربة التي ظهرت خلال الأيام الماضية بشأن منع اللعبة في البلاد.

ونشرت الهيئة قرار الحظر على موقعها الرسمي اليوم الأحد، مؤكدة أن الحظر دخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم الخميس الماضي 4 يوليو/تموز الجاري تأكيدا لما تناقلته وسائل إعلام ومستخدمين عدة قالوا إنهم لا يستطيعون الوصول إلى اللعبة.

وكانت مواقع عدة قد تداولت خلال الأيام الثلاثة الماضية خبر الحظر دون أن يكون هناك تأكيد رسمي من قبل الحكومة أو هيئة تنظيم الاتصالات، مما أثار حالة من الجدل بين المستخدمين.

وبررت الهيئة قرارها بتلقيها العديد من الملاحظات والشكاوى من قبل عدد كبير من المواطنين وبعض الجهات المعنية بشأن التأثير السلبي لهذه اللعبة، وضرورة اتخاذ إجراء سريع بحجبها تجنبا لتأثيرها السلبي على مستخدميها.

وقالت الهيئة في بيانها إنها اطلعت على التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية (دبليو أتش أو) الذي صنف هذه اللعبة لعبة عنيفة تؤدي إلى الإدمان والانغلاق الاجتماعي، وأن الأطفال الذين يلعبون مثل هذه الألعاب يعتبرون أكثر عنفا من أقرانهم، وهم أكثر عرضة لزيادة الأفكار والسلوكيات العدوانية.

وهو ما أكده رئيس هيئة قطاع الاتصالات غازي الجبور في تصريح له أمس السبت من أن قرار الحجب اتخذ نتيجة الأضرار الاجتماعية التي تسببها اللعبة على المستخدمين.

وأضاف الجبور لشبكة سكاي نيوز أن العدائية والإدمان والانعزال هي أضرار اجتماعية تتسبب فيها اللعبة وفقا لدراسات عالمية أكدت ذلك.

فرح وحزن وسخرية على منصات التواصل
وقد تباينت ردود الفعل في الأردن بين الترحيب والتنديد والسخرية والتهكم، وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المختلفة بشأن حظر اللعبة، فمغردة دعت إلى أن يكون الخبر صحيحا قبل تأكيده.

كما أشار بيان هيئة الاتصالات الأردنية المنشور على الموقع الرسمي إلى أن بلدانا عدة قد حظرت هذه اللعبة لتأثيرها السلبي على المستخدمين، مثل الصين والهند ونيبال والعراق.

وقد أثار حظر اللعبة في العراق ضجة كبيرة، سواء من المستخدمين وغير المستخدمين، ووصلت أصداؤه إلى مجلس النواب الذي أقر الحظر في مارس/آذار الماضي.

ومع أن قرار الحظر في العراق شمل لعبة فورتنايت أيضا الشبيهة جدا بلعبة بوبجي إلا أن قرار الحظر في الأردن لم يأتِ على ذكر لعبة فورتنايت وغيرها من الألعاب التي تعتمد نفس المبدأ (ألعاب الفيديو القتالية الجماعية) والتي حذرت منها منظمة الصحة العالمية، مما يثير الكثير من التساؤلات بشأن استهداف لعبة بوبجي بالذات.

المصدر : وكالات,مواقع إلكترونية

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.