الجزائر: تذبذب في الانترنت وانتشار أمني تحسبا لمظاهرات ضد الولاية الخامسة

المصدر: وكالات

شهدت العاصمة الجزائرية، اليوم الجمعة، انتشارا لعناصر الأمن وقوات مكافحة الشغب بمختلف الشوارع الرئيسية، تحسبا لانطلاق مسيرات سلمية مرتقبة معارضة لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في الوقت الذي طرأت فيه تشويشات على خدمة الإنترنت، فيما حذرت السفارة الأمريكية رعاياها في الجزائر من التظاهرات المحتملة.

ومن المتوقع أن تنطلق مسيرات معارضة لترشح بوتفليقة قبل وعقب صلاة الجمعة، بحسب نداءات لنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهدت الشوارع حركة أمنية غير معتادة، صباح اليوم، في مقابل ارتفاع الأصوات المنادية للخروج إلى الشارع، احتجاجا على إبداء الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، رغبته للترشح لولاية رئاسية خامسة، بعد عشرين سنة من حكم البلاد.

ومنذ أيام انتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر تدعو للتظاهر اليوم الجمعة ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
كما دعت حركة مواطنة (معارضة) إلى الخروج في مظاهرات ضد ترشيح الرئيس المنتهية ولايته، يوم الأحد 24 فبراير/ شباط، الموافق لذكرى تأميم المحروقات في البلاد عام 1971.
وأمس الخميس خرجت مسيرة ضد ترشح بوتفليقة بمنطقة تيشي بمحافظة بجاية الساحلية شرقي الجزائر.
وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 18 أبريل/ نيسان المقبل، تلبية “لمناشدات أنصاره”، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على “إصلاحات عميقة” حال فوزه.
والأربعاء الماضي أعلنت قوى معارضة خلال اجتماع لها بالعاصمة لبحث الاتفاق على مرشح موحد لانتخابات الرئاسة “دعمها للاحتجاجات الشعبية السلمية”.
كما حذرت “السلطة من مواجهة المواطنين في ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر والتعبير عن رفضهم لاستمرارية الوضع الحالي”.

تشويش على الإنترنت

في مقابل دعوات التظاهر، لاحظ الكثير من الجزائريين تذبذبا واضحا في تدفق الانترنت ليلة الخميس- الجمعة، عشية المظاهرات المرتقبة، الأمر الذي جعل الكثير من رواد مواقع الاجتماعي يبدون امتعاضهم من هذا التصرف البدائي، وآخرون علقوا على ما جرى بسخرية.
وبدأت شبكة الانترنت تعرف اضطرابات بعد غروب شمس الخميس، لتتأكد الإشاعات التي راجت منذ أيام حول إقدام السلطات على قطع الانترنت، مثلما كانت تفعل أيام امتحانات البكالوريا تخوفا من الغش ومن تسريب أسئلة الامتحانات، لكن الأمر هذه المرة يختلف والسبب يكاد يكون معروفا للجميع، وهو أن السلطات تخشى من الاحتجاجات المرتقبة، اليوم، والمظاهرات التي تم الإعلان عنها منذ أيام احتجاجا على ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة.
واستاء الكثير من رواد الانترنت من هذه التصرفات البدائية، بل اعتبر بعضهم أنها استفزازية وستزيد في صب الزيت على النار، مستغربين كيف لسلطة تدعي أن كل الشعب الجزائري فرح لترشح الرئيس لولاية خامسة أن تلجأ لمثل هذه التصرفات من أجل قطع الطريق على دعوات التظاهر التي انتشرت طوال أيام! وعلق آخرون ساخرين: “هل تم تقديم موعد امتحانات البكالوريا هذه السنة؟” على اعتبار أن هذه الامتحانات تجرى عادة في شهري مايو/ أيار أو يونيو/حزيران.

وفي الوقت الذي تبرأت فيه وزارة الاتصال والتكنولوجيات، من القطع شبه التام للإنترنت، لجأ المستخدمون إلى تقنية الـ “في بي إن” هذا التطبيق الذي يسمح بتغيير عنوان الـ “آي بي” أو (بروتوكول الإنترنت) والتمويه عن مكان الاتصال بالإنترنت.

سفارة واشنطن تحذر رعاياها

بالتزامن مع ذلك، أطلقت سفارة الولايات المتحدة في الجزائر، عبر حسابها في تويتر، تحذيرا للرعايا الأمريكيين من مظاهرات محتملة في البلاد اليوم الجمعة وبعد غد الأحد ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة.

وورد في التحذير: “أيها المواطنون الأمريكيون في الجزائر هذا تحذير من السفارة الأمريكية، من المحتمل أن تخرج مظاهرات في البلاد الجمعة 22 فبراير والأحد 24 فبراير 2019”.
وذكرت التغريدة أن الخطوات الواجب على الرعايا الأمريكيين بالجزائر اتخاذها هي “متابعة ما تنشره وسائل الإعلام المحلية وتجنب المظاهرات والحشود البشرية”.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *