خواطر في معية الله…

بقلم د. إيمان حرابي

تذكروا معي ..
كم مرة كسرت فيها وتيقنت أن هذه هي الهزيمة الأخيرة، ثم أعاد الله بناءك حتى تعجبت من حال قلبك ..؟!
كم مرة ضاع منك شيء تطلبه ، فأبدلك الله شيئا تحتاجه ؟!
كم مرة نمت فيها حزينا ، فأراك الله رؤيا لتطمئن ؟!
كم مرة دعوته فيها فاستجاب؟!
كم مرة شعرت فيها أن الله يرى قلبك بكل ما به؟!
كم مرة ذكرت الله لتشعر بمعيته وتسترق من الدنيا الأمان ولو لبضع لحظات ، فامطرك أمنا بقربه وآنسك بجمال وده ؟!
كم مرة كنت استودعت الله شيئا في قبلك فاتى اليك و لم تكن تبحث عليه فقط استودعته لله،
كم مرة ناديته بدموعك :”يا جبار اجبرني” ، فلبى نداءك وجبر كسرك وافرغ عليك صبرا ؟!
كم مرة حمدته أنه لم يستجب لك تلك الدعوة. فعلمت أنه الحكيم الذي لا يخطئ ؟!

كم مرة نجاك وأغاثك من ضرر ألحقته أنت بنفسك ؟!

الا تكفي كل هذه الشواهد لتعلم انك في معيته ؟!
لتعلم انه لم يتركك يوما، حتى وأنت مبتعد عنه.

حاول قدر المستطاع اتباع الطريق السوي و القيام بالعبادات ولا تترك للشيطان مكان ليحاول أن يفسد ما بينك وبين ربك، ويوهمك بأن الرحمن لا يسمعك، أو يكره عبادتك، أو لا يتقبل دعاءك ..!
فلا تستمع لوسوسة الشيطان، لا تظن أنك سيء فقط لأن رزقك متأخر!

الله أكرم الأكرمين موجود معنا في كل مكان يفرجها من كل الجوانب، فلا تعلم من أين أتاك هذا الخير كله ..!
فبشر الصابرين الذي يتصبرون بمعية الله حتى يتنعمون بعطاء الله.

شاهد أيضاً

غزة تنزف….

غزة اليوم هي عضو الأمة الأشدّ نزيفا من بين كثير من الأعضاء التي لا تزال تنزف من جسد المسلمين، ومخايل الخطر تلوح في الأفق على المسجد الأقصى، الذي يخطط المجرمون لهدمه، أو تغيير هويته وتدنيسه، ولا يمنعهم من ذلك إلا الخوف من بقايا الوعي والإيمان في هذه الأمة أن تُسبب لهم ما ليس في الحسبان.