أنت السعيد لا السنة الجديدة

بإطلالة سنة 2021 ميلادية، تكثر اللوحات والبطاقات والرسائل، بأشكال وأنواع مختلفة، إلا أنها تتفق في مضمون واحد وهو “سنة سعيدة”؛ وهذا خطأ في الفهم؛ وضيق في التصور، فلا تطلبوا من السنة أن تكون سعيدة، بل كونوا أنتم السعداء فيها؛ ومن قانون الله في الكون؛ أن لا سعادة في معصية الله؛ قال تعالى:(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)؛ وبالمقابل، من اتبع هدى الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم فهو السعيد دنيا وأخرى، فلا يشقى أبدا مصداقا لقوله تعالى:( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)
وقال سبحانه – وهذا وعد منه لن يخلفه-: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)؛ فالسعادة بيدك، والشقاوة أنت السبب فيها؛ فاختر ماذا تريد؛ وانتقل من الأماني المعسولة إلى التنفيذ الميداني، وهو البحث عن صحبة صالحة تدلك على الله، والزمها حتى الموت. ف”المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”، كما قال الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وابحث لنفسك عن السعداء لتكون مثلهم سعيدا، فالطباع تجلب الطباع، فاختر لنفسك من أطاع، والطائعون لله التائبون الصادقون،هم السعداء وهم الصالحون
المصلحون، قال تعالى:(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،