طارق بن زياد

( جادك الغيث اذا الغيث سمى )
( ادركنا يا لوذريق فإنه قد نزل علينا قوم ﻻ ندري اهم من اهل اﻻرض ام من أهل السماء)
.قائد القوات القوطية

لله در بلاد المغرب الكبير كم اخرجت من عظيم لهذه اﻻمة فبطلنا خرج من صحراء هذه اﻻرض العظيمة وكأنها مدرسة للثوار

ونحن حين نتطرق للحديث عن تاريخ اﻻندلس ﻻ من اجل البكاء على اللبن المسكوب انما يجسد لنا تاريخ اﻻندلس كقصة صعود وهبوط خلال 8قرون من حكم المسلمين يوضح خير مثال لشباب هذه اﻻمه اسباب الصعود فنسلكه واسباب الهبوط ونتجنبه

قبل دراسة حكاية هذا البطل هناك نقطة لماذا قطع المسلمون اﻻف اﻻميال للوصول الى أراضي البربر والفرس والرومان أليس هذا نوع من اﻻحتلال

الحقيقة قد يذهب البعض لمقارنة الفتوحات اﻻسلامية باﻻستخراب اﻻوروبي والواقع هناك فرق فالمطلع على تاريخ الحروب يجد ان هدف الجيوش ﻻ يخرج عن ثلاث

-اما اﻻمتداد الجغرافي واﻻقتصادي مثل اﻻمبراطورية الرومانية
-او السيطرة والهيمنة الفكرية كحالة امريكا

– او الا هدف والعبثية مثل التتار المغول

اما حال المسلمين مختلف كليا هدف واحد فقط تبيلغ رسالة محمد عليه السلام .
يعلق البعض لماذا اذن حاربوا ودمروا اﻻمبراطوريات؟

ان المسلمين في البداية كانوا يرسلوا الرسل الى حكام اﻻرض فيقتلوهم قبل ان تصل الرسالة لشعوبهم لحمله ﻻفكار تساوي البشر والذي يعارض شريعة الملوك الطبقية التي تستعبد الشعوب ولعل أندونيسيا اﻻسلامية التي لم يرفع فيها سيف واحد مثاﻻ على ذلك

لماذا ﻻنجد وجودا للمسلمين العرب في اﻻندلس من سكان اسبانيا والبرتغال ؟

ﻻن اغلبية المسلمين في اﻻندلس من السكان اﻻصليين الذين اعتنقوا اﻻسلام ﻻ من المهاجرين العرب والبربر

ان اﻻندلس كانت ارضا مستقلة 20 عاما ومن أراد معرفة السر الدفين فلينظر في هذا الكتاب الرائع يقال له آريوس

استوطن القوط الغربيون هذه البلاد وهم ليسوا سكانها اﻻصليين من شمال اوروبا

واﻻندلس اسم يطلق على شبه القارة اﻹيبيرية والتي هي اسبانيا والبرتغال حاليا وكان يحكمهم ملك اسمه غيطشة الذي قتله امير ماجن اسمه لوذريق واستولى على العرش وفرض الضرائب الباهظة فكرهه اﻻندلسيون

اما الجهة اﻻخرى من اليابسة تحديدا طنجة كان يحكمها رجل اشقر ازرق العينين ينتمي لشعب البربر ذو اﻻصول اللاتينية كان وثنيا يعبد اﻻصنام

فجاءه العرب باﻻسلام فأعجبه واعتنقه وأصبح شغله تعريف الناس باﻻسلام بعدما كانوا عبيدا للرومان الذين يحكمونهم بالسيف
هذا الرجل هو طارق بن زياد جعله الفاتحون العرب حاكما لطنجة والي اﻻمويين

تسلم طارق بن زياد رسالة من القيروان من القائد العام بافريقيا بإذن الخليفة اﻻموي الوليد بن عبد الملك بنشراﻻسلام باﻻندلس

عبر طارق بن زياد البحر بسبعة اﻻف مقاتل اغلبهم من البربر ليقاتل الحامية القوطية

قبل ان يمحقوها هرب قائدها ليرجع ليلا لمراقبتهم فيرى اولئك الفاتحين اﻻشداء اﻻسود يصلون ويقيمون الليل ركعا سجدا ودموعهم تسيل فلم يصدق ما رآه

فأسرع الى الملك لوذريق في طليطلة بكتاب من جملة واحدة(ادركنا يالوذريق فإنه قد نزل علينا قوم ﻻندري اهم من اهل اﻻرض ام من السماء )

تقدم لوذريق بجيش من 100الف فارس بأحدث اﻻسلحة وامرهم ان بجلبوا حباﻻ كثيرة لربط المسلمين بعد ان يهزمهم

فأرسل بن زياد الى قائد افريقيا يطلب منه المدد فوصل المدد 5اﻻف مقاتل ليصبح مجموع الجيش 12الف جلهم مشاة مقابل 100الف من نصارى القوط

والتقى الجيشان في 28رمضان في معركة برباط التي ﻻ تقل عظمة عن اليرموك والقادسية

بعد 8 ايام من القتال فيها عيد الفطر استشهد 3اﻻف مسلم انتصروا فيها على هذا الملك صاحب الحبال الذي قتله المسلمون وفتحوا المدينة تلو المدينة واشعلوا راية التوحيد بالبلاد

مسألة خطيرة درسناها وتعلمناها وهي المقولة التي نسبت لطارق بن زياد( البحر من خلفكم والعدو من امامكم) هي رواية زائفة كاذبة من المستشرقين ليبرروا هزيمة 100الف مقابل 12الف يريدون ايهامنا ان المسلمين قاتلوا الصليبين مكرهين لعدم وجود سفن للهروب ولعلهم لم يفهموا ان المسلمين يبحثوا عن الشهادة بحثا ولم ينتصروا يوما بكثرة عدد

ثم ان الرواية لم ترد في امهات الكتب اﻻسلامية انما وردت في مصادر اوروبية فقط

وان قائدا محنكا مثل طارق كان لزاما عليه ان ينسحب بالجند الى البر حيث المسلمين وهو جائز بالشريعة ﻻ حراما وﻻ عيبا

وان الرواية الخبيثة ان السفن لم تكن ملكا للمسلمين اساسا حتى يسمح للمسلمين بحرقها

فلمن ملكية هذه السفن ؟ وما العرض العجيب الذي تلقاه بن زياد في طنجة؟ ومن هو البطل العظيم الذي يعود الفضل له قبل طارق بن زياد لفتح اﻻندلس؟ ولماذا تجاهلته كتب التاريخ ؟ وكم عمره لما قاد الجيش في اوروبا؟ وماهي الخطة العجيبة التي ارادها ﻻحتلال اوروبا كاملة؟