القرآن الكريم

القرآن ليس مجرد قصص ودروس، ولم ينزل إلا ليعمل به، كما أن الاسلام ليس مجرد شعائر، فلا فائدة منه بدون إيمان وإصلاح القلب، ولا فائدة من الإيمان بدون أفعال وأقوال تصدقها، وهذه بدورها لها نواهي وحدود لا يتعداها أحد، قال تعالى (وما نهاكم عنه فانتهوا):

أمثلة عما نهانا الله عنه، وأصبح عادة لا نلقي لها بال، وإن لم نقلع عنها فنحن مستبدلون، وعن النصر مبتعدون:

ولا تجسسوا
ولا يغتب بعضكم بعضا
ولا تقربوا الزنا
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق
ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن
لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم
ولا تنابزوا بالألقاب
فلا تكونن من الممترين (ممترين: شاكين)
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة

كما توعد الله بالنار، المطففين (التجار الغشاشين) وكل أفاك أثيم، والمكذبين.

وقال أنه لا يحب الظالمين والمعتدين والخائنين والمفسدين والمسرفين، وكل مختال فخور

وقال أنه يحب المتقين والمحسنين والتوابين والمتوكلين والمقسطين والصابرين

وقال (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا، والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)

فإن كان التداين حلالا، لكن من لم يوف دينه، يحبس عن الجنة، فما بالك ببائع غشاش، أو تاجر دجال، أو مستثمر نصاب، أو رجل كذاب أو ظالم أو منافق، أو ساخرا من غيره، أو ليس له عهد ولا ذمة، وحديثه كذب، أو متباهي متفاخر

إن كنا رأينا أن الاسلام داخل المسجد كمكان أو في جمعة أو رمضان، يطوى مع سجادة الصلاة، أو رأيته ترديد أحرف القرآن، وينسى باقي الأزمان فاعلم اننا ابتعدنا كثيرا، وأصبحنا علمانيي النفس، نفصل حياتنا عن ديننا

شاهد أيضاً

قتيل إسرائيلي في كريات شمونة بعد قصفها بعشرات الصواريخ من لبنان

قال حزب الله اللبناني إنه أطلق عشرات الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة، ردا على غارات إسرائيلية على مركز إسعاف أدت إلى مقتل 7 متطوعين، بينما أعلنت الطوارئ الإسرائيلية مقتل شخص جراء القصف على كريات شمونة.