تقارير و دراساتسياسة

أردوغان يكتسح الشارع بتجمعات مليونية

حشد ⁧‫إسطنبول‬⁩ المليوني لمؤيدي الرئيس ⁧‫#أردوغان‬⁩ كان متوقعا (وإن لم يكن بهذه الكثافة) إذ يأتي متسقا مع الزخم الذي تحظى به جولات أردوغان في ⁧‫تركيا‬⁩.

‏ففي ⁧‫إزمير‬⁩ معقل ⁦‪حزب الشعب الجمهوري‬⁩ كان الحشد لافتا للأنظار ومثل مفاجأة حاولت المعارضة القفز عليها بحشد مماثل لها في اليوم التالي والذي جاء أقل من المنتظر مقارنة بحشد محرم إنجه 2018

حتى في الولايات المحسوبة تصويتيا على العدالة والتنمية مثل ⁦‪قيصري‬⁩ كان الحشد الانتخابي لافتا للأنظار.

هذه الحشود جاءت في وقت انتشرت فيه سردية مفادها أن شمس أردوغان تتجه صوب المغيب وأن الرجل القوي الذي حكم تركيا قرابة 20 عاما يفقد حكمه شيئا فشيئا كما قالت ⁦‪رويترز‬⁩.

هذه السردية تحولت إلى يقين بفعل الإعلام ومواقع التواصل وعدم فهم ديناميات الحياة السياسية التركية وسيكولوجية الجماهير التي يستعصي فهمها أحيانا على النخب القابعة خلف الكيبورد وفي استديوهات التحليل.

لقد أخطأت المعارضة خطأ إستراتيجيا فادحا قد يكلفها نتائج الانتخابات وخسائر سياسية فادحة وذلك بتحالفها مع ⁦‪تنظيم حزب العمال الإرهابي PKK (حزب الشعوب الديمقراطي)‬⁩
‏ثم فوجئنا بتحول ساحات الدعاية الانتخابية إلى منصات لتهديد الأمن القومي التركي.

‏-فقادة التنظيم الإرهابي سيخرجون من السجون صباح يوم 15 مايو عقب فوز كليتشدارأوغلو!
وأردوغان وكبار قادة الدولة سيتم إرسالهم إلى السجون

‏- والجيش التركي سيتم سحبه من شمال سوريا والعراق!!

‏- وحزبا العدالة والتنمية والحركة القومية سيتم القضاء عليهما ومحاسبتهما على الحملة العسكرية ضد التنظيم الإرهابي

‏- كما سيتم تسليم عفرين مرة أخرى إلى تنظيم PKK

إلى غير ذلك من الوعود الكارثية والمستفزة التي يمكن مراجعتها والرجوع إليها.

ولأن ⁦‪أردوغان‬⁩ إنسان ذكي وموهوب سياسياً فقد مدَّ لهم الحبل على نهايته وتركهم يقولون كل ما يريدون ليسمع الشعب بأذنيه المصير الذي سيصيرون إليه حال انتخاب ⁦‪كليتشدارأوغلو‬⁩! ثم هو الآن يشد الحبل حول رقابهم.

‏لم يكن أردوغان بحاجة إلى بذل الجهد لإقناع الشعب بذلك المصير فقد ترك أنصار الـ PKK (وما أدراك وقع هذه الكلمة لدى الأتراك) يهددون ويتوعدون ثم طالب الجماهير أن ترد على التنظيم الإرهابي في الميادين والساحات.

فخرجت الجماهير بهذه الكثافة غير المسبوقة لتقول كلمتها
‏إذن تحولت المنافسة التي من المفترض أن تكون بين أردوغان وكليتشدارأوغلو إلى صراع بين الدولة وبين تنظيم إرهابي أزهق أرواح قرابة 40 ألف مواطن، لا يزال ذووهم يبكونهم حتى اللحظة.

هنا سينحاز المواطن دون تردد إلى جانب دولته.

والله المستعان

📰 *Turkiye Haberleri* 🇹🇷
———————————————
*رابط الدخول إلى مجموعة الـ واتس آب*
*Link to enter the WhatsApp Group*📲
https://chat.whatsapp.com/CTvKIsxHWXQ5jP12TM1ClX

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى