تقارير و دراساتسياسة

هلال مكسور وعرش مقسوم من النصف

مجلة Der Spigel الالمانية تضع في عددها الحديثص صورة لاردوغان وهو يجلس على كرسي ذا هلال مكسور ومقسوم من النصف ومكسر من الأطراف. وتكتب بمانشتها العريض ” اردوغان، الفوضى ام الانقسام ” حال الخساره؟

برايكم ما مغزى المجلة من وضع هذه الصورة؟

هل ألمانيا تنذر بحرب أهلية؟ أم انها تحاول إشعال حرب أهلية؟

من هي مجلة “دير شبيغل”. تعدّ المجلة الأسبوعية الأكثر توزيعاً في القارة العجوز. إذ تجاوزت في أكثر من مرة حاجز بيع المليون نسخة، ووصلت في عددها 38 عام 2011 حول الهجمات الإرهابية في العالم إلى ما يقارب مليون ونصف المليون نسخة، علماً أن عدد المتحدثين باللغة الألمانية في أوروبا كلغة أولى لا يتجاوز في أبعد الحالات مئة مليون. أرقام تفتخر بها “دير شبيغل” التي صارت إحدى أكثر مجلات العالم.

من سوء حظ الألمان، أن صعوبة لغتهم أثرت سلباً على انتشارها في العالم، خاصة وأن هناك أربعة بلدان فقط في العالم (ألمانيا والنمسا وسويسرا وليشتينشتاين) هي التي تتحدث غالبية سكانها الألمانية كلغة أولى. هذا الحظ السيء، رغم قدم حضارة ألمانيا وقوة اقتصادها (الأول في أوروبا)، أثر كذلك على انتشار الصحافة الناطقة بالألمانية، فالكثير منا سمع بمجلة “دير شبيغل”، لكن قلة قليلة بيننا من أسعفها تعلمها للغة الألمان حتى تقتني هذه المجلة وتستمع بمواضيعها.

ويمكنك أن تتخيل، أنه حتى مع صعوبة اللغة الألمانية ومحدودية انتشارها في أوروبا مقارنة بالإنجليزية مثلا، فـ”دير شبيغل” تعدّ المجلة الأسبوعية الأكثر توزيعاً في القارة العجوز. إذ تجاوزت في أكثر من مرة حاجز بيع المليون نسخة، ووصلت في عددها 38 عام 2011 حول الهجمات الإرهابية في العالم إلى ما يقارب مليون ونصف المليون نسخة، علماً أن عدد المتحدثين باللغة الألمانية في أوروبا كلغة أولى لا يتجاوز في أبعد الحالات مئة مليون. أرقام تفتخر بها “دير شبيغل” التي صارت إحدى أكثر مجلات العالم تأثيراً في المجال السياسي.

يعود الفضل في وصول “دير شبيغل” لهذه الشهرة إلى صحفي بسيط لم يعرف له مسار مهني قبل تأسيسها، هو رودولف أوغستين الذي اختاره الصحفيون الألمان ذات مرة، صحفي القرن في بلدهم. صحيح أن بدايات المجلة تعود إلى صحفي بريطاني، هو جون سيمون شالونير، الذي أسس في عام 1946، غداة تقسيم ألمانيا بين المعسكرين الشرقي والغربي، مجلة تحمل اسم “هذا الأسبوع”، كجزء من مهمته إعادة بناء الإعلام الألماني في الجزء الغربي بعد سقوط النازية، لكن شالونير، وبسبب ضغوطات كثيرة على المجلة من الإدارة البريطانية نظراَ لطابعها النقدي، نقل إدارتها بالكامل إلى أوغستين، الذي قام عاما بعد ذلك، بإعادة تأسيس المجلة وترؤس تحريرها، مغيراً اسمها إلى “دير شبيغل”، أو بالعربية، المرآة.

و هي من أكبر المجلات التي تعرف بالصحافة الاستقصائية. فهل لدى “ديرشبيغل” معلومات عن قرب اندلاع قلاقل بتوكيا بعد الانتخابات؟ فهذه المجلة لا تتكلم من فراغ. خصوصا انها كانت وراء كشف فضائح سياسية كبيرة و كثيرة.

نتمنى من السلطات التركية ان تأخذ حذرها. و نسأل الله السلامة لأهلنا بتركيا. اللهم انصر أردوغان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى