اسلامياتاقتصادمجتمع

المكيال في الشريعة الاسلامية

اجتهد الفقهاء المسلمون في تطبيق نصوص الشريعة،المتعلقة بالحياة الاقتصادية.واستعملوا ما عرف في اسواقهم من وسائل الكيل والوزن وعرفوا منها مكاييل متنوعة شكلا وقدرا وحسب بلدانهم :
المد بالضم في اللغة مكيال من المكاييل التي يقدر بها الأشياء،
.ويقدر بملء كفي الإنسان المتعدل

الصاع اصطلاحاً:

يعتبر الصاع من أشهر المكاييل الإسلامية، وتدور عليه أحكام المكاييل في الفقه، وهو من مضاعفات المد، وعرف بأنه: مكيال يسع أربعة أمداد.

الرطل في اللغة بفتح الراء وكسرها والكسر أشهر، معيار يُوزن به وهو مكيال أيضاً، والرطل بالبغدادي يزن إثنتي عشرة أوقية.
الثابت بالتواتر عن مكيال أهل المدينة أن المد عندهم رطل وثلث رطل، ولم يثبت تغييره، فيكون هو المعتبر .
الرطل البغدادي يساوي مائة وثمانية وعشرون درهماً، وإلى هذا ذهب المالكية.
وأما الرطل الدمشقي فهو أكبر من الرطل البغدادي، وهو عند الفقهاء ستمائة 600 درهم إلا أنه لا يقدر به شيء عند الفقهاء إلا تبعاً للرطل البغدادي.
الدرهم يساوي خمسين حبة وخمسا حبة، وهذا قول جمهور أهل العلم وهم المالكية، والشافعية والحنابلة.

القول الثاني: أن الدرهم يساوي سبعين حبة، وهذا قول الحنفية.

وقدر الفقهاء المعاصرون الحبة بالجرام بـ 0.0589 .
فيكون مقدار الرطل بالكيلو جرام عند المالكية 380 جراماً أي 0.38 كيلو جراماً، وهو قريب جداً إلى مذهب الشافعية والحنابلة والفرق جرام ونصف تقريباً وهذا الفرق غير مؤثر.
*مذهب المالكية، وهو مبني على أن المد يساوي رطل وثلث 1.333 والرطل يساوي عندهم 380 جراماً، كما سبق بيانه، وبناء على هذا فيكون وزن المد عندهم على النحو الآتي:

– 1.333 رطلا × 380 جراماً = المد بالجرام = 506.5 جراماً.
*بمقدار المد بالكيلو جرام عند الشافعية والحنابلة 508.7 جراماً أي نصف كيلو جرام و9 جرامات، وهذا يوافق تقريباً ما ذهب إليه العثيمين –رحمه الله تعالى- حيث إن المد يساوي .
.عنده 510 جراماً
مذهب المالكية، وهو مبني على أن الصاع أربعة أمداد، والمد رطل وثلث، وعليه فيكون الصاع عندهم خمسة أرطال وثلث ولكن عند المالكية يساوي المد بالجرام 506.5 جراماً كما سبق بيانه، وبناء على هذا فيكون وزن الصاع عندهم بالكيلو جرامات على النحو الآتي:

– 4 أمداد × 506.5 جرام = الصاع بالجرام = 2026 جرام

فيكون مقدار الصاع عند المالكية بالكيلو جرام 2 كيلو جرامات و 26 جراماً.
…………………….

الاكيد ان فقهاءنا اجتهدوا في تنزيل النص الشرعي بخصوص المقادير..بما تعارف عليه الناس من مكاييل واوزان..وهم مأجورون على اجتهادهم لتطبيق السنة النبوية في إخراج مقادير الزكوات والكفارات.وغيرها مما اوجب الشرع…يبقى السؤال الكبير..هل كان مقصد الشرع سد جوعة الناس وكفهم عن السؤال وإغناؤهم ليومهم..ام كان مقصد الشرع ان يحصوا الصاع بحبة الشعير..ويزنوا حبة الشعير بميزان يوزن به الذهب ليخرجوا لنا وجه التعبد….الأكيد لن يجتهد علماء امتنا في هذا المجال..لانه لا يخضع لتقارير الامم الغالبة المتحدة..ولا لتقارير باقي الاتحادات البشرية..الاكيد اننا اخذنا باجتهادهم في تقدير قيمة الحد الادنى للأجر اليومي والشهري الذي يضمن الكرامة ويكف السؤال ويغني للحاجات الانسانية من مأكل وملبس ومسكن…الم يحن الوقت ليكف بعض من الفوا ان ينسوننا ديننا وعظمته بلوك..مقدار ما سيخرج..ايخرج نقدا او عينا..ويتيه خلفهم عموم الناس والمواطنين..ظنا ان التدين هو مقدار حبة الشعير..بالميزان الالكتروني العالمي..نعم لن يرضى من يتتبعون صحيح البخاري الجحفي بالتنقيب..عن سن ام المومنين عائشة..لن يرضوا ان تنطلق الشريعة في مضمار الرحمة والعدل…لتكون رحمة للعالمين وهداية للمغضوب عليهم والضالين..بل يسرهم ان ينبشوا في ثوابت الدين واركانه حتى لا تنطلق الشريعة الاسلامية لرحمتها للعالمين.ليضهر التكافل بين المسلمين وحفظ كرامتهم ليس ب”فطرة “يوم بل بانبثاق الشريعة الكاملة ومقاصدها الرائدة..والمناسبة شرط..تكاد ماليزيا تقول لنا :أين انتم يا مسلمون!!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى