تصريح عابر ولكن الدلالات عميقة….

بعد الهجوم الفدائي البطولي على قطعان الصهاينه في منطقه النبي يعقوب
خرج رئيس الوزراء الاسرائيلي بتصريح موتور مفاده :-
أن الدولة ستحمي مواطنيها وتسلحهم جميعا ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الإرهابية.
كما سيتم تعديل أنظمة وقوانين إطلاق النار لتمكنهم من استخدامها وقت الحاجة.
ولعلنا نبدأ بالبدهيات والأوليات:
هل ستسلح الدولة فلسطينيي ال ٤٨ والقدس الذين يحملون جنسيتها ؟ وهل ستعدل القوانين الخاصة باستخدام السلاح لتشملهم ؟
ولكن لابد من وقفة تأمل كبرى هنا:
إن المستوطنين اليهود مسلحون تسليحاً كاملاً
من رأسهم إلى أخمص أقدامهم، ولا يمكن أن يكون التصريح صادر عن خطة تسليح مستقبلية لأمر كائن منذ أن تأسست دولة العدو
ناهيك عن أن كل رجل وامرأة من سن ١٨ وحتى سن آل ٥٥ سنه يعتبرون جنود احتياطيين في جيش الدفاع الاسرائيلي ويمتلكون كامل العدة والعتاد المطلوبين للإستنفار العام وقت النداء والطوارئ.
ولا شك ومن سابق الأحداث والمشاهدات اليوميه يبين أن اليهودي يطلق النار بمجرد الشك وقد ذهب من أبناء جلدتنا عرب فلسطين الكثير الكثير من الضحايا…
ولم نسمع بمستوطن واحد عوقب على ذلك بيوم سجن.
إذاً
ماذا راء هذا التصريح وما هي دلالاته:
لقد وصلت دولة العدو إلى منتهى الطريق وإستنفذت كل سبل البقاء والعيش…
والدولة اليوم تقول لأتباعها اليهود
لم يعد جيشي ولا شرطتي كفيلة أو قادره على الحماية اليومية
وصار الأمر إليكم لتحموا أنفسكم بأنفسكم وتعدلوا كفة الميزان.
إننا نشهد بداية إنهيار الدولة المركزية وإنتشار الفلتان الأمني الذي سينقل المشهد من الدفاع إلى أعمال إجرامية انتهازية تحت مسمى الدفاع الاستباقي والانتقام
كالسرقة والسطح المسلح وقطع الطرق وصولاً إلى حرب أهليه.
وكل هذا سيحول أرض فلسطين إلى ساحة لحروب العصابات بين اليهود وبعضهم وبينهم وبين أهلنا في فلسطين …
وستتعادل كفة الميزان
في الشارع من مدافع عن أرضه ومستوطن لا يستطيع السير وحده في أي شارع.
وإذا انفرط العقد وبدأت حرب الشوارع
فلن ينتهي الأمر الا بانهيار تام للوجود اليهودي المنظم
وستتحول طائراتهم ودباباتهم وصواريخهم وراصداتهم الجوية وقنابلهم النووية إلى عتاد ليس له محل في الصراع وليس له قدرة على تغيير كفة معادلة المواجهة…….
إننا فعلا نشهد خواتيم دولة العدو
ونستشرف مكر الله بهم وبدوله الظلم والباطل وفي تحديد قدراتهم العسكرية الهائله ونصرة إخواننا في فلسطين.
منقول بتصرف
والله أعلم