رفاق أردوغان يتقدمون في الانتخابات البلدية

أظهر فرز نتائج الانتخابات المحلية في تركيا فوز حزب العدالة والتنمية ببلدية إسطنبول وتقدمه بفارق كبير في معظم الولايات، وسط استقطاب داخلي وترقب خارجي.
في هذه الأثناء القى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة في إسطنبول عقب فرز أكثر من %78 من الأصوات في الانتخابات المحلية التركية
وبارك للشعب التركي نجاح الانتخابات والديمقراطية في البلاد وقال إن النتائج الأولية تؤكد أن حزب “العدالة والتنمية” ما زال بالمرتبة الأولى وأن هناك ربح وخسارة في بعض المحافظات.
ويتقدم الحزب في 40 ولاية من أصل 81، بينما يتقدم الشعب الجمهوري المعارض في 20 ولاية.

وقال مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدرم “أعلن فوزنا في انتخابات بلدية إسطنبول بعد اكتمال فرز النتائج”.

وتظهر الأرقام احتدام المنافسة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، فبعد فرز 98% من الأصوات حصل مرشح حزب العدالة على 48.75%، بينما حصل حزب الشعب على 48.60% وهو من الاحزاب الذي تعتبر من أشد محاربي الحجاب والقرآن والسنة فهو حزب يساري ويُعتبر الحزب الأكثر منافسة لحزب العدالة والتنمية وباقي الأحزاب التي لها ميول إسلامية كما توصف .
كما يتبنى هذا الحزب العلمانية البحتة والديمقراطية ويرى تغيير بعض القوانيين الدستورية لتتوافق مع الحرية الفردية أكثر .
و ينتقد حزب العدالة والتنمية ويصفه بالبعد عن العلمانية المطلوبة و النظام التدريسي الحالي ويصفه بأنه بوابة للمدارس الشرعية الإسلامية .

وقال أردوغان “لقد أحرز حزب العدالة والتنمية مجددا المرتبة الأولى في الانتخابات بفارق كبير منذ انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2002”.

وأضاف في كلمة بالمناسبة “ربحنا في بعض البلديات وخسرنا في أخرى، وفي كلتا الحالتين هذه إرادة الشعب وهذه طبيعة الديمقراطية ونحن نحترمها”.

وأشار أردوغان إلى أن نتائج الانتخابات المحلية “أظهرت أن إخوتنا الأكراد أكدوا أنهم لن يسلموا إراداتهم للمنظمة الإرهابية”.

وقد زجّ الرئيس التركي بثقله في الانتخابات ودفع برئيس حكومته السابق للمنافسة على منصب عمدة بلدية إسطنبول التي تكتسي رمزية سياسية وحضارية في تركيا والعالم الإسلامي.

وليست هذه الانتخابات مجرد اختبار داخلي لأردوغان، وإنما تضعه على المحك في علاقاته مع الزعماء الأميركيين والغربيين.

ووفق وسائل إعلام، فإن العواصم الغربية تنتظر إعلان النتائج التركية لترى هل ستسفر عن ضعف موقف أردوغان أو استمرار هيمنته على المشهد
السياسي.

شاهد أيضاً

ارتفاع عدد الشهداء بغزة والمقاومة تكبد الاحتلال خسائر جديدة

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الماضية، 6 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 62 شهيدا و91 مصابا، وارتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 32 ألفا و552 شهيدا، بينما بلغ عدد المصابين 74 ألفا و980.