حافظوا على الجلباب نظيفا

من الصعب ان لم تكن متعودا عل لبس الجلباب والعمامة ان تحاول ان تلبسها وتجيد ذلك من اول مرة.
ومن الصعب على من تعود على لبس الجلباب ان يلبس البنطلون والقميص وربطة العنق.
وكل ذلك يمكن ان يكون مجاملة لمناسبة او تقمصا وتآلفا مع موضع وظرف محدد فيصعب ان يكون عادة لك على الدوام. خاصة ان لم يناسب ظرفك الاجتماعي والاقتصادي والوظيفي.

فان اجبرتك الظروف على هذا اللبس فانك حتما ستتعثر وتسقط عدة مرات.ان لم تقم بفتق الجلباب فستعرضه للتلف والاوساخ.
لانك لست معتادا السير به. والادهى فانك ستكون في حالة من عدم الارتياح….لكن اهله ومعتاديه لا يرون فيه تكلفا ولا رهقا.

هذا الحال ينطبق عندما يحاول السياسي ان يلبس لبس العمل الطوعي والخيري ان لم يكن طبعا ماصلا فيه.
وكذلك من امتهن التجارة يصعب عليه ركوب موجة المنظمات الخيرية والطوعية ان لم تكن مغروسة في طبعه وعاداته.

والعكس صحيح للعاملين في منظمات المجتمع المدني يتعثرون في جلابيبهم ان حاولوا لبس ثوب السياسة او التجارة كموجة عاطفية او انفعالية او اندفاع او لغرض او مرض. فالطبع يغلب التطبع.
فلنحافظ على هذه القاعدة ونعطي الخبز لخبازه…استعينوا باهل التخصص ان لم تكن منهم حتى لا ترتكب اخطاء فادحة تضر بالمصلحة العامة وتشوه المجال الذي تحاول ان تصعده وهو عليك شاق. فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فان كل مجال اسهل من شرب الماء البارد عنذ اهل العلم… فاسألوا اهل العلم ان كنتم لا تعلمون.
وكل ذلك لا ياتي بالاوامر وانما بالرغبة والحب والشغف في المجال والممارسة.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *