للمرة الأولى: مرشحو الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية يمتنعون عن المشاركة في مؤتمر «إيباك»

صرح مرشحو الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في عام 2020 عن امتناعهم عن حضور مؤتمر الشؤون الأمريكية الإسرائيلية (ايباك)، الذي سيعقد الأسبوع المقبل، ما يعتبره العديد من المحللين علامة على تحول سياسي.
وجاءت تصريحات المرشحين بشأن عدم حضور مؤتمر هذا العام بعد أن دعت مجموعة «موذ ان 2020» الديمقراطيين لعدم حضور المؤتمر، الذي يستقطب عادة صناع السياسية الداخلية والخارجية، والذي استضاف في السابق العديد من المرشحين للرئاسة.
وقال مدير حملة «موذ أن»، إيرام علي، في بيان إن « تدفق المرشحين التقدميين الذين يؤكدون أنهم لن يحضروا، حتى أولئك الذين ذهبوا في السنوات الماضية، إشارة إلى تغير الزخم، إذ من الواضح أن إيباك هي جماعة ضغط حزبية قوضت الجهود الدبلوماسية، والتقدميون لا يريدون لعب أي دور فيها».
وأخبر مساعدون لثمانية من المرشحين على الأقل منصة قريبة من الكونغرس إيرام علي هي «هيل»، وغيرها من وسائل الإعلام، أنهم لن يحضروا مؤتمر هذا العام، وهم: السيناتورة كاميلا هاريس، كريستين غيلبيرد، السيناتور المستقل بيرني ساندرز، السيناتورة إليزابيث وارن، النائب السابق بيتو أورورك( ديمقراطي من تكساس)، وحاكم واشنطن جاي انسلي، ماي بيتي، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق جوليان كاسترو.
ولن يحضر مرشح ثامن هو النائب السابق، جون ديلاني، وهو من الوسط، ولكن أوضح متحدث باسمه أن سبب مجرد «تضارب المواعيد».
ورفض المرشحون الإجابة عن استفسارات بشأن عدم حضورهم المؤتمر، الذي لم يتم حتى الآن إدارج أي مرشح ديمقراطي لعام 2020 للتحدث فيه بشكل رسمي، علماً أن هذا المؤتمر كان يعد من أهم الأحداث السياسية في «التقويم السياسي» الأمريكي قبل الانتخابات، حيث يتدفق السياسيون من كلا الحزبين للتحدث هناك.
وستشارك شخصيات معروفة وقوية من واشنطن في مؤتمر هذا العام، بما في ذلك مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشارلز شومر، ورئيسة مجلس النواب، نانسي بلوسي.
وقد حضر رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المؤتمر بشكل روتيني، كما سيفعل مرة أخرى هذا العام.
أما بالنسبة إلى السياسيين الأمريكيين، فقد كان المرور عبر المؤتمر ضرورة أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية، إذ تحدث الرئيس السابق، باراك أوباما، ومنافسته هيلاري كلينتون، في عام 2008، وعاد أوباما في عام 2012، وتحدث نائب الرئيس جو بايدن، الذي من المتوقع أن ينضم إلى سباق 2020.
وقال محللون إن مؤتمر اللوبي الإسرائيلي هذا العام يحدث في خضم أجواء سياسية محفوفة بالمخاطر، نتجت جزئياً عن انتقادات النائبة المسلمة ا إلهان عمر (ديمقراطية من مينسوتا)، وأوضح آدم غرين، المؤسس المشارك للجنة حملة التغيير التدريجي، أن الهجوم على إلهان من قبل إيباك ومؤيديهم قد دفع المزيد من الناس الآن لمقارنة الجماعة مع جماعات الضغط السياسية الأخرى مثل «بيغ فارما» و«بيغ أويل» وول ستريت ومنظمة الدفاع عن الأسلحة.
وأضاف أن هناك المزيد من الناس على استعداد للدعوى ضد سياسات نتنياهو المتعلقة باليمين والفساد والعنصرية، وتوقع أن يكون هذا الاتجاه في تصاعد.
ويرى التقدميون في الحزب الديمقراطي أن إيباك تتماشى مع ترامب ونتنياهو.
ورأت الجماعات الليبرالية قرار بعض المرشحين بعدم الحضور تطور مهم، إذ قال لوغان بايروف، مدير الاتصالات في جماعة جي ستريت، أن هذا تغير ملحوظ عن السنوات السابقة، كما أن هذا يبعث برسالة واضحة جدا حول مكانة إيباك بين القاعدة الديمقراطية.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *