{ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } يوسف
الذي يعلم حاله , ويعلم ما وراء هذه الأحداث والامتحانات , ويأتي بكل أمر في وقته المناسب , عندما تتحقق حكمته في ترتيب الأسباب والنتائج.
هذا الشعاع من أين جاء إلى قلب هذا الرجل الشيخ؟
إنه الرجاء في الله , والاتصال الوثيق به , والشعور بوجوده ورحمته.
ذلك الشعور الذي يتجلى في قلوب الصفوة المختارة , فيصبح عندها أصدق وأعمق من الواقع المحسوس الذي تلمسه الأيدي وتراه الأبصار.
من أسباب تفاؤل المؤمن رغم الأهوال حديث عائشة وأبي هريرة عن النبي ﷺ:
“وكان يُعجِبه الفأل الحسن”.
قال الماوردي: “الفأل فيه تقوية للعزم وباعثٌ على الجد ومعونة على الظفر فقد تفاءل رسول الله ﷺ في غزواته وحروبه.
والمراد بالتفاؤل: انشراح قلب المؤمن، وإحسانه الظن، وتوقع الخير”.