تدهور صحة الطبيب السعودي الأميركي المعتقل بالمملكة دون محاكمة

نبه متضامنون مع الطبيب السعودي الأميركي وليد فتيحي المعتقل في السعودية منذ 16 شهرا إلى تدهور صحته الجسدية والنفسية، بينما تسلط قضيته الضوء مجددا على الصعوبات التي تشهدها العلاقات بين واشنطن والرياض.

فقد نشر أعضاء حملة “الحرية للطبيب السعودي الأمريكي وليد فتيحي” بيانا عبر صفحته في تويتر طالبوا فيه السلطات السعودية بالإفراج عنه فورا.

وأكد أعضاء الحملة -التي تدير حاليا صفحة فتيحي على تويتر- أنه معتقل في السعودية منذ 484 يوما دون توجيه أي تهم له، فضلا عن أنه لم يحاكم حتى الآن.

وأشار البيان إلى أن الطبيب (54 عاما) يعاني من تدهور في صحته الجسدية والنفسية وسط تقارير مقلقة عن تعرضه للتعذيب. وطالبت الحملة الإدارة الأميركية والكونغرس بالضغط للإفراج عنه وإنهاء اعتقاله غير العادل.

وفي رسالة بعث بها في يناير/كانون الثاني الماضي إلى الخارجية الأميركية، أكد المحامي الأميركي هوارد كوبر تدهور صحة موكله، وكشف أن الأخير عبر خلال مكالمة هاتفية من سجنه مع والدته عن خشيته على حياته.

وكان الطبيب، الذي درس ومارس الطب في الولايات المتحدة، احتجز في إطار حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها السلطات السعودية في خريف عام 2017 وشملت مئات بينهم رجال أعمال وأمراء تحت شعار مكافحة الفساد.

واحتجز فتيحي لمد أسبوع في فندق الريتز بالرياض، وأوردت صحيفة نيويورك تايمز السبت الماضي أنه تعرض لصنوف من تعذيب شملت الصعق بالكهرباء وجلد الظهر.

وقالت إن من شأن الانتهاكات التي تعرض لها الطبيب الحامل للجنسية الأميركية أن تهدد العلاقات الأميركية السعودية.

Play Video
تأثير القضية
في الإطار نفسه، قالت شبكة “سي أن أن” الأميركية إن هذه القضية وضعت مجددا علاقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “الغامضة والمثيرة للجدل” مع السعودية تحت الأضواء.

وأشارت في إلى أن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتدخل العسكري السعودي في اليمن خلقا وحدة نادرة في مجلس الشيوخ، حيث تساءل الجمهوريون والديمقراطيون عن مدى أخلاقية وجدوى التحالف مع السعودية.

بيد أن الشبكة الإخبارية الأميركية أشارت إلى أن إدارة ترامب، ورغم اتساع نطاق التغطية الإعلامية لقضية الطبيب وليد فتيحي، فإنها لا تعطيها -فيما يبدو- أولوية.

وذكّرت بتصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون والخارجية الأميركية بأن الطبيب المعتقل حصل على زيارة قنصلية من البعثة الدبلوماسية الأميركية بالسعودية.

كما أشارت سي أن أن إلى أن البرود الذي تتعامل به واشنطن مع قضية الطبيب يتعارض مع الحماس الذي أبدته إدارة ترامب مع قضايا أميركيين كانوا معتقلين في الخارج، على غرار آية حجازي في مصر، والقس برانسون في تركيا، والطالب الذي أعيد مريضا من كوريا الشمالية قبل أن يتوفى.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *