{يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا , ويكفر عنكم سيئاتكم , ويغفر لكم . والله ذو الفضل العظيم}
هذا هو الزاد , وهذه هي عدة الطريق. زاد التقوى التي تحيي القلوب وتوقظها وتستجيش فيها أجهزة الحذر والحيطة والتوقي. وعدة النور الهادي الذي يكشف منحنيات الطريق ودروبه على مد البصر ; فلا تغبشه الشبهات التي تحجب الرؤية الكاملة الصحيحة.
ثم هو زاد المغفرة للخطايا
الزاد المطمئن الذي يسكب الهدوء والقرار . . وزاد الأمل في فضل الله العظيم يوم تنفد الأزواد وتقصر الأعمال .
إنها حقيقة:أن تقوى الله تجعل في القلب فرقانا يكشف له منعرجات الطريق. ولكن هذه الحقيقة – ككل حقائق العقيدة – لا يعرفها إلا من ذاقها فعلا!
إن الوصف لا ينقل مذاق هذه الحقيقة لمن لم يذوقوها.