منظمة العفو تتهم الإمارات بنقل أسلحة إلى فصائل في اليمن

اتهمت منظمة العفو الدولية دولة الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، بنقل أسلحة قدمتها دول غربية ودول أخرى الى “فصائل غير خاضعة للمساءلة متهمة بارتكاب جرائم حرب” في اليمن.

وتقود الإمارات والسعودية ائتلافا عسكريا، يشمل القوات المحلية المؤلفة من مختلف الفصائل اليمنية، ويحاول إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة بعد أن أطاحت بها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في 2014.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان: “القوات الإماراتية تحصل على أسلحة بمليارات الدولارات من دول غربية ودول أخرى، لتقوم بنقلها إلى فصائل في اليمن لا تخضع للمساءلة ومعروفة بارتكاب جرائم حرب”.

وأضافت المنظمة: “انتشار هذه القوات المحاربة هو وصفة لكارثة بالنسبة للمدنيين اليمنيين الذين سقط منهم بالفعل آلاف، في حين يقف ملايين آخرون على شفا المجاعة كنتيجة مباشرة للحرب”.

لم يرد المكتب الإعلامي للحكومة الإماراتية بعد على طلب للتعليق على بيان منظمة العفو.

وقامت الإمارات بتدريب وتسليح الآلاف من المقاتلين اليمنيين، ومعظمهم في المحافظات الجنوبية والمناطق الساحلية الغربية، كجزء من القوات التي تقاتل الحوثيين، الذين يسيطرون على معظم المناطق الحضرية بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة الرئيسي.

وتضغط الدول الغربية، التي يقدم عدد منها أسلحة ومعلومات مخابرات للتحالف، من أجل إنهاء الحرب التي استمرت قرابة أربع سنوات بعد أن زاد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي من التدقيق في الأنشطة السعودية بالمنطقة.

واتهمت جماعات حقوق الإنسان طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب محتملة بما في ذلك إساءة معاملة المحتجزين وهي تهمة نفاها الطرفان.

ودعت منظمة العفو الدول إلى تعليق بيع الأسلحة للطرفين المتحاربين حتى لا يعود هناك خطر حقيقي في أنها قد تستخدم في انتهاك القانون الإنساني أو قانون حقوق الإنسان.

وينظر الى الصراع في المنطقة على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وايران . وينفي الحوثيون الاتهامات بأن إيران تزودهم بالأسلحة ويقولون إن ثورتهم شعبية ضد الفساد.

إلى ذلك، قال جنرال أمريكي، الثلاثاء، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تحدد ما إذا كانت معدات عسكرية أمريكية الصنع في اليمن قد وصلت إلى أيدي جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة أو متمردين تدعمهم إيران.

وأعرب جوزيف فوتيل قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط عن قلقه أمام أعضاء في مجلس الشيوخ عقب نشر شبكة “سي إن إن” التلفزيونية تحقيقا يقول إن أسلحة ومعدات أرسلتها واشنطن إلى السعودية والإمارات قد تم استخدامها من جانب مجموعات مسلحة في اليمن.

وقال الجنرال أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: “يجب أن ننظر عن كثب بالمزاعم في هذه القضية تحديداً، من أجل معرفة ما حدث. يجب علينا أن نتحقق من ذلك بشكل أفضل”.

ويتوجب أن يوافق مشترو المعدات العسكرية الأمريكية على عدم إعادة تصديرها أو نقلها دون تصريح مسبق من الولايات المتحدة.

ووفقاً لشبكة “سي إن إن”، فإن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن والمدعوم من واشنطن قام بنقل أسلحة ومركبات عسكرية أميركية الصنع إلى مقاتلين مرتبطين بالقاعدة والى مجموعات مسلحة سلفية متطرفة ومجموعات أخرى.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون مايكل: “نأخذ المزاعم المتعلقة بسوء استخدام المعدات الدفاعية الامريكية الصنع على محمل الجد، وسنبدأ تحقيقات على الفور بمجرد حصولنا على أدلة موثوقة”.

من جهته قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “نتوقع من جميع المستلمين لمعدات الدفاع الأمريكية الصنع أن لا يقوموا بإعادة نقل المعدات دون الحصول على إذن مسبق” من الإدارة الأمريكية.

شاهد أيضاً

غزة تنزف….

غزة اليوم هي عضو الأمة الأشدّ نزيفا من بين كثير من الأعضاء التي لا تزال تنزف من جسد المسلمين، ومخايل الخطر تلوح في الأفق على المسجد الأقصى، الذي يخطط المجرمون لهدمه، أو تغيير هويته وتدنيسه، ولا يمنعهم من ذلك إلا الخوف من بقايا الوعي والإيمان في هذه الأمة أن تُسبب لهم ما ليس في الحسبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *