صفات الفرد الأمة

بقلم مهدي بن إبراهيم بتصرف

{إن إبراهيم كان أمةً قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين, شاكراً لأنعمه اجتباه, وهداه, إلى صراط مستقيم} سورة النحل.

من البلاغة اللُّغوية في القرآن العظيم وصفُ رب العزَّة لنبيِّه وخليله إبراهيمَ عليه السلام أنه أُمَّة، وعجيبُ هذه البلاغة أنَّ معنى أمَّة في وصف إبراهيم هو ذاته في معنى كلمة أمَّة التي جعلها ربُّ العزة لنبيِّه ورسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

صفات الفرد الأمة
كان سيدنا إبراهيم عليه السلام رجل بمفرده ولكنكان يحمل صفات كبيرة وعظيمة، أهلته بأن يكون بمفرده أمة. فمن أراد أن يكون أمة فعليه أن يتصف بهذه الصفات العظيمة التي اتصف بها ابراهيم عليه السلام، وهي:

أولا: القنوت وهو يعني لزوم الطاعة والثبات عليها بحيث يصل الفرد الى مرتبة الربانية والتي تلتقي مع الأمة في تعليم الخير..
(ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)

ثانيا: الإخلاص لله سبحانه وتعالى فهو قانتاً لله ولم يكن لغير الله، فليكن الله غايتنا، نعمل له وندعو اليه ونجاهد في سبيله..

ثالثا: الإستقامة والتوحيد فقد كان إبراهيم حنيفاً أي مستقيما كما أمره الله وموحداً لله سبحانه وتعالى،فلا يدعو غير الله ولا يستعين إلا بالله ولا يخشى أحداً إلا الله ولا يقدم أمر أحدٍ وحكم أحد على حكم وأمر الله حتى ولو كان من أقرب الأقربين حتى ولو كان فلذة كبده ولده أو أباه،،،

رابعا: عدم الوقوع في أي نوع من أنواع الشرك ( ولم يك من المشركين). فمن الناس من قد يدعي التوحيد وهو واقع في شركيات كبيرة في الربوبية او الألوهية او الحاكمية او الاسماء والصفات، ولذلك قال الله {وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون}.

خامسا: الشكر لنعم الله التي لا تعد ولا تحصى (شاكراً لأ نعمه) والشكر ليس،مجرد كلمات تقال وإنما أعمال تمارس..

سادساً: سلوك سبيل الإجتباء والهداية ،،وذلك بالأخذ بأسبابها والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا.

وكما ذكرنا في البداية عن شكل الإيمان الفردي الذي يتَّصف به المؤمن مِن الأمَّة في الآية (17) من سورة آل عمران:

1- الصابرين.

2- والصادقين.

3- والقانتين.

4- والمنفقين.

5- والمستغفرين بالأسحار.

وربّ رجل ذو همة أحيا الله به أمة.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *