وثائق إسرائيلية تبين حجم الإحباط في صفوف الجيش خلال حرب غزة 2014

المصدر: مصادر دولية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية حصولها على وثائق داخلية خاصة بجيش الاحتلال الإسرائيلي تبين حجم الإحباط في صفوفه والخلافات في القيادة العليا خلال الحرب على قطاع غزة عام 2014.

وحسب الوثائق السرية التي نشرتها الصحيفة في تقرير مطول مساء السبت، قال نائب رئيس الأركان السابق يائير جولان “إن قادة الجيش خشوا من شن عملية برية في القطاع بسبب حجم الخسائر المتوقعة، في الوقت ذاته لم يكن ممكنا وقف إطلاق الصواريخ من غزة دون تنفيذ العملية البرية”.

وقال جولان إن “سلاح الجو قصف بـ1200 صاروخ وقذيفة دقيقة الإصابة أهدافا فارغة.. فقط للتخفيف من حالة الإحباط” التي سادت في صفوف الجنود.

وحذر نائب رئيس الأركان السابق من أن تكرار تجربة 2014 سيؤدي إلى ضرر هائل لا يمكن تجنبه، وفقط بعملية برية يمكن حقا إزالة تهديد الصواريخ”.

واستدرك “لكن تعرض إسرائيل لضربة قاسية بآلاف الصواريخ في عمق جبهتها الداخلية سيكون أمرا لن تستطيع احتماله وستكون حرب الغفران (حرب أكتوبر 1973) مجرد نزهة مقارنة بحرب غزة”.

وذكرت الوثائق أن أحد الجنرالات في الجيش قال بالحرف الواحد “انسوا العملية البرية، فهي خطيرة”.

ذكرت الوثائق أن أحد الجنرالات في الجيش قال بالحرف الواحد “انسوا العملية البرية، فهي خطيرة”

وجاءت أقوال الجنرال الذي لم تشر الوثائق إلى اسمه في ذروة الهجوم على القطاع، خلال نقاش كشف حجم الخلاف بين قادة الجيش على قدرات الوحدات القتالية في خوض معركة برية في غزة.

وقال مراسل “يديعوت أحرونوت”، “يؤاف زيتون” الذي وصلته الوثائق، إن التقرير الذي شملها قدم قبل نحو شهر إلى قادة الجيش بمن فيهم رئيس الأركان السابق جادي آيزنكوت، وكذلك لوزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولمستويات عسكرية وسياسية أخرى.

وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة دامت خمسين يوما في الفترة ما بين 8 يوليو/ تموز وحتى 26 من أغسطس/ آب 2014، تسببت باستشهاد 2322 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلاً (أعمارهم من شهر إلى 16 عاما)، و489 امرأةً (20-40)، ومسنين اثنين (50-80)، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وجرح نحو 11 ألفا آخرون، بينهم (3303) معاقا، يعاني ألف منهم من “إعاقة دائمة”، وأصيبت 302 امرأة، منهن 100 امرأة تعاني من إعاقة دائمة، وفق الصحة الفلسطينية.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *