الفلسطينيون يحيون ذكرى يوم الأرض وسط تزايد الاستيلاء على الأراضي

يحيي الشعب الفلسطيني، السبت، الذكرى الـ43 لـ”يوم الأرض”، من خلال تنظيم فعاليات واسعة في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مناطق الداخل الفلسطيني، وسط تزايد من مخاوف الاستيلاء على مزيد من الأراضي في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وفي الضفة الغربية، خرج السبت، العشرات في مسيرة على حاجز بيت ايل شمال مدينة البيرة، بدعوة من القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة. واندلعت مواجهات واسعة مع جنود الاحتلال الذين اطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع مما تسبب في اختناق العشرات من المشاركين.

وقال القائمون على الفعالية، ان المسيرة تأتي تأكيدا على الحقوق الفلسطينية ورفضا لمشاريع الاستيطان، وصفقة القرن، وتعبيرا عن رفضهم لأي محاولة لضم أراض الضفة الغربية ضمن خطط صفقة القرن.

والجمعة قمعت قوات الاحتلال فعاليات مختلفة نظمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بمناسبة يوم الارض، حيث قمعت مسيرة في منطقة سوسيا المهددة بالترحيل، وأخرى في مناطق الأغوار المهدد بالمصادرة، وفي وسط الضفة الغربية خرج العشرات في منطقة جبل الريسان غرب مدينة رام الله، المهدد بالمصادرة، واعتدى جنود الاحتلال بالضرب على المشاركين. كما نظم العشرات مسيرة في بلدة كفر قدوم، إضافة الى فعالية في قرية الخان الأحمر المهدد سكانها بالطرد.

قطاع غزة

وفي قطاع غزة، تجمع آلاف المواطنين على الحدود للمشاركة بمليونية الأرض، وعم الإضراب الشامل مدن ومخيمات قطاع غزة استجابة لدعوة الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في يوم الأرض والذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وأطلق جيش الاحتلال النار وقنابل الغاز بكثافة على مخيمات العودة، فأصيب مواطنان بالرصاص.

واستشهد فلسطيني صباح السبت بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال تظاهرة عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، وفق ما أفاد بيان صادر عن وزارة الصحة في القطاع.

وجاء في البيان أن محمد جهاد سعد (20 عاما) استشهد جراء “إصابته بشظايا بالرأس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة”، تزامنا مع إحياء الفلسطينيين السبت الذكرى السنوية الأولى لانطلاق “مسيرات العودة” على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل.

وحضر الوفد الأمني المصري، إلى مخيم العودة شرق مدينة غزة ، كما يشارك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مسيرة في مخيم العودة شرق غزة.

مناطق 48

وفي الداخل، انطلقت فعاليات إحياء يوم الأرض بإعادة افتتاح ساحة الشهيد ، إضافة الى تنظيم اجتماع شعبي في خيمة الاعتصام في حي العتايقة على أنقاض البيوت التي هدمتها جرافات إسرائيلية.

وفي كفركنا انطلقت مسيرة من النصب التذكاري حتى أضرحة الشهداء، وتم وضع أكاليل الزهور على اضرحة شهداء يوم الارض. بنيما بدأ العشرات التوافد على مدينة سخنين للمشاركة بالمسيرة المركزية.

اسرائيل تعزز سيطرتها على الأرض

وقال رئيس الوزراء المكلّف بتشكيل الحكومة الفلسطينية محمد اشتية السبت ، أن “عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية عام 2017 في الضفة الغربية، وصل إلى 435 موقعا منها 150 مستعمرة و116 بؤرة استيطانية”.

وأوضح في تصريح صحافي اليوم بمناسبة إحياء ذكرى يوم الأرض، وصل الى “القدس العربي” نسخة منه، “إن استراتيجية حكومته ستقوم على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والدفاع عن أراضيه وموارده، والتصدي للتوسّع الاستعماري الاستيطاني.”

وشدّد اشتية على توفير كافة المقومات لتعزيز صمود المواطنين فوق أراضيهم والتصدي للهجمة الاستيطانية المستمرة.

وأضاف: “إسرائيل تقوم بشكل مكثف وممنهج بتهويد مدينة القدس، وقامت مؤخرا بإصدار أوامر ترحيل لـ12 تجمعا بدويا شرقي القدس، وترخيص آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة”.

ودعا اشتية إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض تخليدا لذكرى من ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الأرض، واحتجاجا على قرار الاحتلال مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب عام 1976.

وشدد اشتية على “وحدة مصير الشعب الفلسطيني حيثما كان في مواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية والاستيطانية “.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".