العبادة روحية وبدنية وإجتماعية

{كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم}

وصف الله عباده المتقين والذين بلغوا مرتبة الإحسان في العبادة بأنهم كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون
وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم.

عبادات متنوعة مابين أعمال روحية وبدنية وإجتماعية تدل على امتلاك صاحبها التعظيم لله والأنس بقربه والتضحية في سبيله وكذلك فيها ما يدل على الحب والشفقة على الضعفاء والمحرومين والمحتاجين، وهذا هو مفهوم العبادة والإسلام الشامل لكل مناحي الحياة العقائدية والروحية والمالية والإجتماعية والإخلاقية.
ولذلك يقول الإمام الفخر الرازي في تعريفه للعبادة: هي تعظيم الله والإشفاق على خلقه. والملاحظ في زماننا هذا وجود أناس ظاهرهم العلم والصلاح والتعظيم لله، لكن لا يوجد لديهم الجزء الآخر من العبادة وهو الإشفاق على الخلق، فتراه يقف ويوالي الظلمة والقتلة للشعوب بل ويمارس التبرير لهم على أفعالهم الشنيعة بما يصدره من فتاوى تستبيح دماء وأموال الناس بحجة الكفر أو الخروج أو وصفهم بأنهم أهل فتن وضلالات وما الى ذلك من الأوصاف التي يطلقها من لا يمتلكون الشفقة على العباد، والتي تدل بطبيعتها على عدم وجود التعظيم لله في قلوب أولئك العاملين عند القتلة والمجرمين فإنهم لو عظموا الله لأشفقوا على خلقه.
لكن أنّى لهم ذلك وقد استبدلوا ما لله من تعظيم ولخلقه من إشفاق
بالتطبيل للظالمين والموالاة والنفاق.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *