إِنتبه .. البيت لزوجتك وليس لك ..!

المعلوم أن الرجل مالك بيته، ولكن الرجل يسكن عند زوجته: (لتسكنوا اليها)
نعم … إنها بيوت زوجاتكم ..!
فمن كنوز القرآن الكريم، مررت بهذه الآية :
{ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ } ..
لماذا نسب الله عز وجل البيت إلى المرأة رغم أنه ملك للرجل ؟!

هذا ما جعلني أبحث عن الآيات التي يُذكر فيها كلمة بيت مقترنة بالمرأة فوجدت هذه الآيات التي تطيب خاطر المرأة وتراعي مشاعرها وتمنحها قدراً عظيمًا من الاهتمام والإحترام والتقدير ..!
▫ *قال تعالى :
{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِه ِ} .
امرأة العزيز تراود يوسف وتهم بالمعصية، ورغم ذلك لم يقل الله عز وجل وراودته امرأة العزيز
أو راودت امرأة العزيز يوسف في بيته .
*وقال تعالى :
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ } .
*وقال تعالى :
{ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ }
ما أعظمك يا الله ..!
أليست هذه البيوت ملك للنبي صلى الله عليه وسلم
ولكنها نُسبت لنسائه ؟!
ياله من تكريم ..!
*وقال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنّ } .
حتى في أوقات الخلاف، وحين يشتد النزاع وتصل الأمور إلى الطلاق الرجعي هو بيتها ..!!

🔸 تبقى آية واحدة لم ينسب فيها البيت للمرأة وهي :-
{ وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً } .
أما عندما أتت المرأة بالفاحشة وبشهادة أربعة شهود عدول لا ينسب البيت لها، الآن يسحب التكريم ..!
أي جمال ودقة في آيات الله .. فسبحان من كان هذا كلامه .

والله ما رأيت ديناً يصون ويرفع قدر المرأة مثل الإسلام .
هذه حقوق المرأة في كتاب الله، وليست حقوقها عند مدعي الحرية والسفور والإنفلات .

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،