Aloumma Magazine مجلة الأمة تفتح للعقول، تلمس القلوب، صوت الحقيقة في عالمنا.
رغم تصاعد حدة المعارك والقتال بين روسيا وأوكرانيا جرت عملية تبادل أسرى غير متوقعة بين البلدين، هي الأكبر منذ بدء الحرب بوساطة تركية وسعودية.
ما التفاصيل التي نعرفها حتى الآن؟
أفرجت روسيا عن 215 أسير حرب، من بينهم قادة “كتيبة آزوف”. فلأسابيع، قاد هؤلاء عمليات المقاومة في مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، مختبئين في أنفاق مصانع الصلب في منطقة مجمع آزوفستال الصناعي، والذين يُنظر إليهم على أنهم أبطال في أوكرانيا.
كما أطلق سراح عشرة أجانب وقعوا في أسر المسلحين الموالين لروسيا في أوكرانيا.
وقالت السعودية إنها توسطت في صفقة التبادل بين روسيا وأوكرانيا وأن قائمة الأسرى الذين أفرجت عنهم روسيا بوساطتها تضم مواطنين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد وكرواتيا والمغرب، وقالت إن طائرة تقل الأسرى المفرج عنهم هبطت في المملكة.
ومن بين المفرج عنهم من قبل القوات المدعومة من روسيا في أوكرانيا خمسة بريطانيين. وهؤلاء الخمسة هم: آيدن أسلين، وجون هاردينغ، وديلان هيلي، وأندرو هيل، وشون بينر.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تروس، إن الأخبار أنهت “شهورا من الغموض والمعاناة بالنسبة لهم”.
ولم تؤكد حكومة المملكة المتحدة العملية التي أدت إلى إطلاق سراح الرجلين.
ومن بين المطلق سراحهم المغربي، ابراهيم سعدون 21 عاماً، الذي حوكم إلى جانب اثنين من البريطانيين، هما آيدن أسلين وشون بينر، وأصدرت محكمة لا يعترف بها دولياً داخل ما يعرف بجمهورية دونيتسك الشعبية، حكما بإعدامهم.
وفي المقابل، أعادت أوكرانيا 55 مقاتلا روسيا، إلى جانب السياسي الأوكراني الشهير الموالي لروسيا، فيكتور ميدفيدتشوك، والذي كان يواجه اتهامات بالخيانة.
وميدفيدتشوك رجل أعمال أوكراني ثري وسياسي مؤيد لروسيا، حتى أن عرّاب ابنته هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في أوكرانيا ، شكر الرئيس زيلينسكي عبر تطبيق تلغرام كلا من تركيا والمملكة السعودية على دور كل منهما في تبادل أسرى الحرب الليلة الماضية.
وشكر كل من ساهم بالعملية لكنه خصّ بالشكر” رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، لقيادته هذه العملية حسب قوله
وأوضح أن القادة الخمسة المفرج عنهم سيبقون “في ظروف مريحة في تركيا حتى نهاية الحرب وسيكونون قادرين على رؤية عائلاتهم”.
ووصف أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، عملية التبادل بأنها “نجاح هائل” للمفاوضات بعد “العمل الجبار” بمساعدة كل من تركيا والمملكة السعودية.
ويقول مراسل بي بي سي في كييف، هيوغو باتشيغا، إن توقيت هذا التبادل مثير للاهتمام؛ إذ حدث بعد ساعات من إلقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطابا متلفزا أعلن فيه عن تعبئة عسكرية جزئية، وإجراء “استفتاء” في المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا حول انضمام هذه المناطق إلى روسيا.
واللافت للنظر أن هذه الصفقة لم ترد بعد لا على لسان مسؤولين روس ولا حتى عبر وسائل الإعلام الرئيسية في البلاد.
