مرصد مناهضة التطبيع: كتاب مدرسي يتضمن خريطة بدون اسم فلسطين ما زال متواجدا في الاسواق

نفت وزارة التربية الوطنية المغربية نفياً قاطعاً وجود كتاب مدرسي مصادق عليه من طرفها يتضمن خريطة بدون اسم فلسطين، و رداً على ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص كتاب مدرسي يتضمن خريطة لا تحتوي على اسم فلسطين.
ويتم عرض كتاب تعليمي للأطفال في الأسواق الممتازة المغربية، عمد إلى حذف دولة فلسطين من الخارطة وعوضها كلياً بما يسمى «إسرائيل»، ونسب إليها كل المعالم الإسلامية، خاصة المسجد الأقصى المبارك. وأكدت الوزارة أنه لا وجود لأي كتاب تنطبق عليه تلك المواصفات.
وصدر الكتاب عن إحدى دور النشر التي مقرها المركزي في مدينة الدار البيضاء، والذي يهدف إلى تعليم الأطفال خريطة العالم بشكل مصور ومختصر، حيث استعمل علم الكيان الصهيوني المكون من النجمة السداسية وجاء في الكتاب الناطق باللغة الفرنسية أن «القدس عاصمة إسرائيل، وهي مدينة مقدسة لدى اليهود»، وأن «إسرائيل» دولة أسسها اليهود في سنة 1948، وأنه «يقطنها الفلسطينيون العرب واليهود الإسرائيليون». وتعمد مؤلفو الكتاب الذي يروج ضمن الكتب «التعليمية» للأطفال، حذف فلسطين كلياً من الخريطة وعدم الإشارة إليها كدولة بالمطلق، كما تم وضع صورة قبة الصخرة المتواجدة ضمن مساحات المسجد الأقصى المبارك ضمن الفقرة التي خصصوها للتعريف بـ«إسرائيل».
وقال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إنه توصل برسالة من متابعي صفحته على «فيسبوك» حول «فضيحة نشر وبيع كتاب للأطفال بإحدى الأسواق الكبرى الممتازة في المغرب، يحمل خريطة للمنطقة مضمنة فيها دولة الكيان الصهيوني برايتها الإرهابية.. دون وجود يذكر لفلسطين». ووجه «التساؤل العاجل للدولة وكل المؤسسات المعنية بتحمل مسؤولية مراقبة قطاع الطباعة والنشر والتوزيع حول هذه الفضيحة إن كانت»، داعياً في الوقت ذاته إلى «توقيع العقوبات اللازمة وسحب المطبوع الصهيوني الموجه للأطفال». وقال عزيز هناوي، نائب رئيس مرصد مناهضة التطبيع، إن بيان الوزارة لا يكفي، لأن المرصد لم يقل بأن الكتاب ضمن المقررات المدرسية الرسمية ووصف البيان بأنه «تمويه» لأن المرصد لم يسائل وزارة التربية، إنما يسائل الدولة المسؤولية العمومية للدولة بطبع الكتاب وتوزيعه وبيعه في الأسواق.
وأكد لـ«القدس العربي» أن هذا الكتاب المشبوه «فضيحة كبرى تسائل الدولة المغربية وكل مؤسساتها المعنية بمراقبة طباعة وتوزيع المنشورات والمطبوعات، ويطرح السؤال الصارخ عن مدى ما بلغ إليه الاختراق الصهيوني بالمغرب، خاصة إذا تذكرنا أن وزارة الجالية المغربية بالخارج قد سبق لها أن نشرت مطبوعاً رسمياً يعتبر أن ثاني أكبر جالية مغربية بالخارج هي في «إسرائيل»، في حين صرح لنا الوزير عندما سألناه عن هذه الفضيحة أن «شركة ما هي التي طبعت المطبوع باسم الوزارة»!».
وأضاف أن «خطورة المطبوع الموجه للأطفال الذي وقفنا عليه بالمرصد المغربي لمناهضة التطبيع هي أنه يستهدف ذاكرة وعقول الأجيال عبر الطمس والمسخ والصهينة لقطع كل الروابط مع فلسطين واستعاضتها بالكيان الصهيوني».

شاهد أيضاً

غزة تنزف….

غزة اليوم هي عضو الأمة الأشدّ نزيفا من بين كثير من الأعضاء التي لا تزال تنزف من جسد المسلمين، ومخايل الخطر تلوح في الأفق على المسجد الأقصى، الذي يخطط المجرمون لهدمه، أو تغيير هويته وتدنيسه، ولا يمنعهم من ذلك إلا الخوف من بقايا الوعي والإيمان في هذه الأمة أن تُسبب لهم ما ليس في الحسبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *