روائع من التاريخ

جاء نفر إلى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصدقة يطلبون فقال لهم : اكتبوا لي أسماء فقرائكم فكتبوا له : فلان وفلان وسعيد بن عامر فقال لهم : ومَنْ سعيد بن عامر ؟ فقالوا : أميرنا !! (أمير مدينة حمص) فقال عمر : أميركم فقير ؟!فقالوا : والله إنه لتمرّ عليه الأيام الطوال لا تُوقَد في بيته نار !! فبكى عمر حتى بلّلت دموعُه لحيتَه ،ثم أمر بألف دينار وقال لهم : اقرأوا عليه السلام وقولوا له : بعث لك أمير المؤمنين بهذا فأحسنْ شأنَك
فلما عادوا ذهب المولى إلى سعيد بن عامر بالدنانير فلما نظر سعيد فإذا بها دنانير ، فأمر بإبعادها عنه وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ..إنا لله وإنا إليه راجعون ( كأنما نزلت به واقعة ).
فهبّت زوجتُه مذعورة وقالت: ما شأنك يا سعيد ، أمات أمير المؤمنين عمر ؟ قال : بل أعظم فقالت : أأصيب المسلمون في واقعة ؟ قال : بل أعظم فقالت : وما أعظم ؟ فقال : حلّت عليّ الدنيا لتفسد آخرتي!!. قالت : تخلّص منها فقال : أوتعينني على ذلك ؟ قالت : نعم ( وهي لا تدري عن الدنانير شيئا ) فأخذ سعيدٌ المالَ فجعله في صُرر ،ووزعه على فقراء المسلمين !!

أين نحن من هؤلاء الذين زهدوا في الدنيا واشتروا الآخرة‼️‼️

ابن عساكر – تاريخ دمشق

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،