استشهاد أسير فلسطيني محرر وإضراب شامل في بيت لحم حدادا عليه

بيت لحم- استشهد الأسير الفلسطيني المحرر حسين مسالمة (39 عاما) متأثرا بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) الذي أصيب به لما كان في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وشيعت جماهير غفيرة صباح اليوم الخميس جثمان الشهيد في بلدة الخضر، واتهمت مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى الاحتلال الإسرائيلي بتعريضه لإهمال طبي أدى إلى استشهاده.

وكان مسالمة اعتقل من بلدته الخضر جنوب بيت لحم عام 2002 خلال مشاركته في مقاومة الاحتلال في انتفاضة الأقصى الثانية، وحكم عليه بالسجن 20 عاما.

وخلال السنة الماضية تدهورت حالته الصحية بشكل لافت، وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وقتها إنه يتعرض لإهمال طبي متعمد فاقم من حالته الصحية ووصل إلى حافة الموت، وترك في هذه الحالة بسجن النقب الصحراوي جنوبي فلسطين المحتلة دون تقديم العلاجات الطبية اللازمة.

وبعد ضغوط حقوقية واسعة، وبسبب سوء حالته الصحية واقتراب موعد الإفراج عنه عام 2022، قررت إدارة سجون الاحتلال الإفراج عنه في شهر مارس/آذار الماضي، ونقل إلى مستشفى هداسا الإسرائيلي بالقدس، وتبين أنه مصاب بسرطان الدم وأن حالته الصحية حرجة جدا.

ولسوء حالته لم يتم إخراجه من المستشفى سوى قبل بضعة أيام وأدخل المستشفى الاستشاري برام الله وسط الضفة الغربية تحضيرا لنقله إلى تركيا لاستكمال العلاج، إلا أن تدهورا طرأ على حالته الصحية خلال الساعات الـ24 الماضية وتم الإعلان عن استشهاده اليوم.

ونقل جثمانه فجر اليوم الخميس إلى مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم قبل أن يتم تشييعه.

وعمّ الإضراب الشامل أرجاء محافظة بيت لحم بعد أن أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وفصائل فلسطينية أخرى، في بيان لها، أن مسالمة قضى نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون.

ودعت الفصائل إلى إضراب شامل في بيت لحم، وحثت على المواجهة مع الاحتلال في نقاط التماس المختلفة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال واحتجاجا على الإهمال الطبي الذي أدى إلى استشهاد مسالمة.

المصدر : الجزيرة

شاهد أيضاً

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب وصواريخ المقاومة تدك غلاف غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رقيب احتياط في معارك شمال قطاع غزة، وفي حين تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ومنها إطلاق صواريخ على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، تستعد قوات الاحتلال لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.