معركة الوعي

– لماذا أعطى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مفتاح الكعبة لعثمان بن طلحة بن شيبة عند فتح مكة ولم يختص به بني هاشم ورفض عرض علي رضي الله عنه أن يكون بحوزة بني هاشم؟؟؟

– لماذا ذكر الله في كتابه الكريم نساء النبي ولم يذكر بناته ولا أحدا من أقربائه إلا عمه أبي لهب الذي وعده بدخول النار دون أن يذكر أبا جهل بذلك وهو رأس الكفر.

– لماذا قبض الله إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتب له الحياة كما كتبها لأبناء إبراهيم إسماعيل وإسحاق عليهم الصلاة والسلام؟

– لماذا جعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جعفر تاليا لزيد بن حارثة المولى غير القرشي في قيادة المسلمين في غزوة مؤتة؟

– لماذا أمر رسول الله أبا بكر من بني تيم أن يصلي بالناس ولم يأمر أحدا من أقربائه الهاشميين بهذا الشرف؟

– لماذا أشار المولى تعالى إلى صحبة أبي بكر في القرآن الكريم ولم يذكر فدائية علي الذي نام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم.

– لماذا دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة عند فتح مكة هو وبلال وزيد بن حارثة اللذان كانا عبدين في الجاهلية ولم يدخل معه أحد من أقربائه في هذا الشرف وفي هذا اليوم المشهود؟

– لماذا ذكر الله المهاجرين والأنصار في أكثر من موضع في القرآن الكريم دون أن يذكر بني هاشم ولو لمرة واحدة؟

لماذا لماذا؟

هل لأن الهاشميين وأقرباء النبي أقل مكانة؟
بالقطع لا وبكل عبارات النفي ..
بل لهم مكانتهم الرفيعة العالية عند الله وعند الصحابة و عند المسلمين.

إذن ما هو السر؟؟

السر فقط لاغير هو إبعاد هذا الدين العالمي عن أي إشارة إلى وجود اختصاص عائلي واستئثار أسري.. !!
وتنقيته من شبهة الملكية الخاصة ودعاء التوريث قال الله تعالى:-

(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)

فلم يجعل له أبناء من بعده لكي لا يفتن الناس بهم ويعتقدون أنهم ورثة أبيهم في الدين والدنيا ..!!

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،