كتائب القسام و المقاومين الشهداء

أظهرت صور نشرتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن استشهاد 61 من عناصرها بينهم قيادات، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع والذي أسمته المقاومة معركة “سيف القدس”، وذلك حتى الساعة العاشرة والنصف من مساء الثلاثاء بتوقيت القدس المحتلة، ومكة المكرمة.

وبحسب متابعة خاصة بـ “القدس”، فإن من بين الشهداء 8 من أبرز قادة القسام بينهم باسم عيسى قائد لواء غزة، والذي يعد من قدامى قيادات القسام وهو أحد الذين عايشوا بدايات عمل القسام مع الشهيد عماد عقل وكمال كحيل، وعايش فترة وجود الشهيد يحيى عياش خلال تواجده في قطاع غزة.

كما كان من أبرز قيادات القسام جمال الزبدة، وهو برفيسور وأستاذ في علوم الهندسة والميكانيكا في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بغزة قبل أن ينهي عمله الأكاديمي فيها وتفرغه للمقاومة، حيث تلقى تعليمه الجامعي في الولايات المتحدة الأميركية، وله أبحاث علمية محققة تتعلق بتطوير محركات الطائرات، وهي منشورة في مجلات علمية مرموقة.

ولعل أبرز الأسماء التي تنشر لأول مرة لهم صور هو الشهيد جمعة الطحلة، وهو من أصول فلسطينية تقطن عائلته في الأردن، وشارك في القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1982 في لبنان، كما شارك في القتال بأفغانستان إبان الاحتلال السوفيتي وتدرب هناك على صناعة الأسلحة الخفيفة، قبل أن يعود للأردن ومن ثم ينتقل للعمل المهني في تخصصه الهندسي ببناء شركة مقاولات في دبي، قبل أن يصل لاحقًا إلى سوريا في بدايات عام 2007، وتولى هناك ورشة خاصة لصناعة الأسلحة والصواريخ تابعة لكتائب القسام، قبل أن ينقل خبرته إلى قطاع غزة الذي وصل إليه بعد رحلة طويلة.

وليست المرة الأولى التي تظهر فيها أسماء شخصيات من أصول فلسطينية أو حتى عربية تساهم في تطوير قدرات كنائب القسام ومنهم محمد الزواري وهو تونسي اغتيل من قبل الموساد عام 2006 في بلاده، وأظهرت العديد من الصور أنه شارك في تصنيع الطائرات بدون طيار التابعة للقسام داخل قطاع غزة.

كما تظهر أسماء العديد من القيادات التي تم استهدافها مع ذات المجموعة ومنهم سامي رضوان، وحازم الخطيب، ووليد شمال وغيرهم، وجمعيهم من ما يعرف باسم “ركن التصنيع”، وهو يتعلق بتصنيع الصواريخ ومطوريها، ويعملون برفقة الشهداء الطحلة والزبدة واللذين يقفان بشكل كبير خلف التطور الهائل للقدرات الصاروخية التي تمتلكها كتائب القسام والتي فيما يبدو أظهرت جزء منها خلال الجولة الأخيرة.

كما يظهر من الصور التي نشرتها كتائب القسام لشهدائها، وجود 17 من شهدائها هم من القادة الميدانيين الذين استشهدوا في مناطق متفرقة من القطاع.

كما برز لقب “المهندس” على الشهيد محمود فارس من خانيونس والذي أظهرت الصور وهو يجري تجارب على طائرات مسيرة بدون طيار من تلك التي تطورها كتائب القسام، ما يشير لانتقال الخبرات لعناصر محلية وليست فقط من عملوا مع القسام من فلسطينيي الشتات أو العرب.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.