تفسير سورة عبس

من آية 17 الى نهاية السورة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿قُتِلَ الإِنسانُ ما أَكفَرَهُ﴾
لُعِن الإنسان الكافر، ما أشدّ كفره بالله!

﴿مِن أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ﴾
من أيّ شيء خلقه الله حتى يتكبّر في الأرض ويَكْفُرَهُ؟!

﴿مِن نُطفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ﴾
من ماء قليل خلقه، فَقَدَّر خلقه طورًا بعد طور.

﴿ثُمَّ السَّبيلَ يَسَّرَهُ﴾
ثم يسّر له بعد هذه الأطوار الخروج من بطن أمه.

﴿ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقبَرَهُ﴾
ثم بعد ما قَدَّر له من عمر في الحياة أماته، وجعل له قبرًا يبقى فيه إلى أن يبعث.

﴿ثُمَّ إِذا شاءَ أَنشَرَهُ﴾
ثم إذا شاء بَعَثَهُ للحساب والجزاء.

﴿كَلّا لَمّا يَقضِ ما أَمَرَهُ﴾
ليس الأمر كما يتوهم هذا الكافر أنه أدى ما عليه لربه من حق، فهو لم يؤدّ ما أوجب الله عليه من الفرائض.

﴿فَليَنظُرِ الإِنسانُ إِلى طَعامِهِ﴾
فلينظر الإنسان الكافر بالله إلى طعامه الذي يأكله كيف حصل؟!

﴿أَنّا صَبَبنَا الماءَ صَبًّا﴾
فأصله من المطر النازل من السماء بقوة وغزارة.

﴿ثُمَّ شَقَقنَا الأَرضَ شَقًّا﴾
ثم فَتَقْنا الأرض فانشقت عن النبات.

﴿فَأَنبَتنا فيها حَبًّا﴾
فأنبتنا فيها الحبوب من قمح وذرة وغيرهما.

﴿وَعِنَبًا وَقَضبًا﴾
وأنبتنا فيها عنبًا وقتًّا رطبًا؛ ليكون علفًا لدوابهم.

﴿وَزَيتونًا وَنَخلًا﴾
وأنبتنا فيها زيتونًا ونخلاً.

﴿وَحَدائِقَ غُلبًا﴾
وأنبتنا فيها بساتين كثيرة الأشجار.

﴿وَفاكِهَةً وَأَبًّا﴾
وأنبتنا فيها فاكهة، وأنبتنا فيها ما ترعاه بهائمكم.

﴿مَتاعًا لَكُم وَلِأَنعامِكُم﴾
لانتفاعكم، وانتفاع بهائمكم.

﴿فَإِذا جاءَتِ الصّاخَّةُ﴾
فإذا جاءت الصيحة العظيمة التي تصخ الآذان وهي النفخة الثانية.

﴿يَومَ يَفِرُّ المَرءُ مِن أَخيهِ﴾
يوم يهرب المرء من أخيه.

﴿وَأُمِّهِ وَأَبيهِ﴾
ويفرّ من أمه وأبيه.

﴿وَصاحِبَتِهِ وَبَنيهِ﴾
ويفرّ من زوجته وأولاده.

﴿لِكُلِّ امرِئٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنيهِ﴾
لكلّ واحد منهم ما يشغله عن الآخر من شدّة الكرب في ذلك اليوم.

﴿وُجوهٌ يَومَئِذٍ مُسفِرَةٌ﴾
وجوه السعداء في ذلك اليوم مضيئة.

﴿ضاحِكَةٌ مُستَبشِرَةٌ﴾
ضاحكة فرحة بما أعدّ الله لها من رحمته.

﴿وَوُجوهٌ يَومَئِذٍ عَلَيها غَبَرَةٌ﴾
ووجوه الأشقياء في ذلك اليوم عليها غبار.

﴿تَرهَقُها قَتَرَةٌ﴾
تغشاها ظلمة.

﴿أُولئِكَ هُمُ الكَفَرَةُ الفَجَرَةُ﴾
أولئك الموصوفون بتلك الحال هم الذين جمعوا بين الكفر والفجور.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.