كارثة إنسانية: غرق مخيمات للنازحين شمال سوريا ومئات العائلات مهددة بالتشرد في العراء

تشهد محافظتا إدلب وحلب والأرياف القريبة منهما، شمال وشمال غربي سوريا، عاصفة مطرية مصحوبة برياح شديدة السرعة، أسفرت عن غرق 7 مخيمات، بمياه الأمطار، وتمزق عشرات الخيم فيها، في ظل حالة من الخيبة والترقب لما ستؤول إليه أوضاع النازحين في هذه المخيمات التي تضم أكثر 2500 خيمة، تؤوي آلاف العوائل التي باتت مهددة بالتشرد بالعراء، وسط مناشدات وتحذيرات لفرق إنقاذ محلية من تفاقم أوضاع النازحين. منظمات حقوقية أشارت إلى أن العواصف المطرية أغرقت واقتلعت مئات الخيم، وأضرت بمئات العوائل النازحة، كما أنها باتت تهدد آلاف الخيم في الشمال السوري.

وقال مدير الدفاع المدني السوري، مصطفى الحاج يوسف، إن قضية المخيمات قضية قديمة حديثة متجددة دائماً في الصيف والشتاء، موضحاً في حديثه مع «القدس العربي» أن فيضانات الأمطار اجتاحت مخيمات أطمة، مؤكداً أنه «مع عودة الأمطار كل المخيمات في المنطقة مهددة بكارثة إنسانية».

بسبب عاصفة مطرية شديدة… ومناشدات للمنظمات الإنسانية لتأمين الاحتياجات العاجلة

وقال «بعدما تلقينا نداء استغاثة من الأهالي، وجدنا خيماً مغمورة بالمياه بشكل كامل، ورغم أنه لم يكن لدينا عالقون، إلا أن الأوضاع هناك بالغة السوء».
وتحدث المسؤول في الدفاع المدني عن استنفار فرق الإنقاذ لنجدة النازحين، وأضاف «طوال الصيف نعمل على تأهيل الطرق والأرضيات، ونعمل على إنشاء ممرات لمياه الأمطار، لكن عملنا ليس له جدوى حقيقة طالما أن المنطقة تفتقر لبنية تحتية تساعد على إنهاء المأساة بشكل جذري للمخيمات العشوائية»، مطالباً بأن تكون هناك عودة آمنة لهؤلاء النازحين للمدن والقرى التي هجروا منها.
وأكد أن كل المخيمات على الحدود السورية التركية مهددة بنسب متفاوتة، مضيفاً «لدينا أكثر من 2500 من الخيم شمال غربي سوريا معظمها من الشوادر وكلها مهددة بالغرق إذا شهدت أمطاراً غزيرة متواصلة لعدة أيام».
الهطولات المطرية خلال الـ24 ساعة الماضية، تسببت بأضرار كارثية، حسب فريق «منسقو استجابة سوريا» وذلك «رغم أنها لم تبدأ بشكل فعلي حتى الآن، لكنها تهدد أكثر من 3,609 عائلة، وقد تسببت بأضرار أولية ضمن 23 مخيماً».
مصادر محلية قالت إن المئات من خيام النازحين شمال غربي سوريا غرقت بعدما تحولت المنطقة إلى برك واسعة للطين والمياه، جراء العاصفة المطرية مساء الإثنين، ووفقاُ لشبكة «بلدي نيوز» المحلية فإن 7 مخيمات تضررت بشكل واضح.
فريق «منسقو استجابة سوريا»، أصدر الثلاثاء، بياناً، ناشد من خلاله جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين ضمن تلك المخيمات، مطالباً بتحمل مسؤوليتها تجاه النازحين في المخيمات. وشدد الفريق على ضرورة تقديم الدعم المتعلق بمجابهة فيروس كورونا المستجد وخاصة بعد تجاوز عدد الحالات الإيجابية ضمن المخيمات 1960 إصابة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» إن العاصفة الشديدة التي تشهدها محافظة إدلب زادت من المأساة الإنسانية التي تضاف إلى المعاناة اليومية للقاطنين ضمن المخيمات شمال وشمال غربي إدلب، راصدا «غرق واقتلاع مئات الخيم ضمن مخيمات أطمة ودير حسان وسرمدا والدانا وتلعادة وقاح الواقعة بالقرب من الحدود السورية مع لواء اسكندرون، وتضررت مئات العوائل النازحة إلى تلك المخيمات بفعل سوء الأحوال الجوية» يوم أمس.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،