قطار التطبيع.. المغرب سادس المنضمين

الأناضول

رغم انطلاق قطار التطبيع العربي مع إسرائيل قبل 42 عاما، إلا أنه ظل مقتصرا على محطتي مصر والأردن، قبل أن يتسارع لتنضم إليه 4 دول أخرى خلال العام الجاري.

ومساء اليوم الخميس، أعلن المغرب أنه سيطبع علاقاته مع إسرائيل بـ”أقرب الآجال”، ليصبح بذلك البلد العربي السادس، الذي يوافق على التطبيع مع إسرائيل، بعد مصر والأردن، ثم الإمارات والبحرين والسودان.

ورغم أن الانطلاقة الأولى لقطار التطبيع كانت من مصر، وسط مقاطعة وانتقاد عربي واسع، جاءت الانطلاقة الجديدة له، وسط رد فعل رسمي باهت من أغلب الأنظمة.

لكن على مستوى الشعوب، استمرت ردود الفعل الغاضبة من استمرار مسلسل التطبيع، ومشاركة دول أخرى به، وسط توقعات بانضمام دول إضافية خلال الفترة المقبلة.

** الانطلاقة الأولى

– 26 مارس/آذار 1979

وقع الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن، تحت رعاية الولايات المتحدة، معاهدة للسلام، هي الأولى على الإطلاق بين تل أبيب وأحد جيرانها.

جاء التوقيع بعد اتفاق “كامب ديفيد”، بين السادات وبيجن في سبتمبر/ أيلول 1978، الذي مهد له الطريق، زيارة الرئيس المصري إلى إسرائيل، في نوفمبر/ تشرين الثاني 1977، كأول رئيس عربي يزورها منذ تأسيسها.

– 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994

وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، ورئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي، معاهدة “وادي عربة” للسلام، التي أنهت 46 عاما من حالة الحرب.

وضمنت المعاهدة الموقعة برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، الأمن لإسرائيل على أطول حدودها، كما أعطت للأردن الحق في الإشراف على الشؤون الدينية بالقدس.

** الانطلاقة الثانية

وجاءت الانطلاقة الثانية لقطار التطبيع، بعد 26 عاما من توقفه في الأردن، لينضم هذه المرة 4 دول عربية خلال بضعة أشهر فقط.

– 15 سبتمبر/أيلول 2020

وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل، في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

– 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020

أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق وكالة الأنباء الرسمية “سونا”.

لكن المسؤولين السودانيين أكدوا أن إبرام اتفاق بهذا الخصوص مسؤولية المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).

وفي اليوم نفسه، أعلن البيت الأبيض، أن ترامب أبلغ الكونغرس، نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي أدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

10 ديسمبر/كانون الأول الجاري

أعلن العاهل المغربي محمد السادس، “استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال”.

وقال ملك المغرب خلال اتصال هاتفي مع ترامب، إنه يعتزم “تسهيل الرحلات الجوية المباشرة، لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب”، وفق بيان للديوان الملكي المغربي.

جاء ذلك، عقب إعلان ترامب، في تغريدة عبر تويتر، موافقة الرباط على التطبيع مع إسرائيل، وتوقيعه اعترافا بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة البوليساريو.

ومع استمرار قطار التطبيع، يتداول الحديث عن “قرب وحتمية” انضمام دول أخرى إليه، بينها السعودية.

لكن الرياض أكدت أنها “ملتزمة بالمبادرة العربية بوصفها السبيل الوحيد للوصول إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ولتطبيع العلاقات بين إسرائيل وجميع الدول العربية”.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.