استهدفوا وزارة الدفاع الإماراتية ودبلوماسيين سعوديين.. قراصنة البهموت ينشطون بالشرق الأوسط

أظهر بحث لشركة بلاك بيري للبرمجيات اليوم الأربعاء أن دبلوماسيين سعوديين وانفصاليين من السيخ ومسؤولين تنفيذيين هنودا كانوا من بين أهداف مجموعة من المتسللين الإلكترونيين المأجورين، بحسب ما نشرته رويترز.

ويلقي هذا التقرير الضوء على المجموعة التي تعرف باسم البهموت، وهو وحش بحري في الأساطير العربية، حيث وجد الباحثون في مجال الأمن الإلكتروني أدلة على وجود هذه المجموعة على الإنترنت.

وقال إريك ميلام نائب رئيس الأبحاث في بلاك بيري إن تنوع أنشطة البهموت وتعدد أهدافها جعلتنا نرجح أن المجموعة تخدم عملاء مختلفين.

وأوضح ميلام قبل إصدار التقرير أن “هناك الكثير من الأنشطة التي تحدث على مختلف الأصعدة.. بحيث لا يمكن أن تكون المجموعة تعمل لصالح دولة واحدة”.

وكانت رويترز قد ذكرت في يونيو/حزيران الماضي أن شركة هندية لتكنولوجيا المعلومات تُعرف باسم “بل تروكس” تعرض خدمات التسلل الإلكتروني لمساعدة عملائها في خدمات التجسس على أكثر من 10 آلاف حساب بريد إلكتروني بما في ذلك مستثمرون أميركيون بارزون.

وجمعت بلاك بري قرائن رقمية توصل إليها باحثون آخرون على مدى السنين لرسم صورة عن مجموعة معقدة من المتسللين.

وربطت بلاك بيري المجموعة بتطبيقات هواتف محمولة على متجري التطبيقات الإلكترونية التابعين لشركتي آبل وغوغل. وقال التقرير الذي أوردته رويترز، إن هذه التطبيقات، التي تشمل تطبيقا لمتابعة حالة اللياقة البدنية وآخر للتحكم في كلمات السر، ربما ساعدت المتسللين على تتبع أهدافهم.

وأحجمت آبل عن التعليق. لكن اثنين من التطبيقات التي ذكرتها بلاك بيري حُذفا من على متجر تطبيقات آبل. وقال متحدث باسم غوغل إن جميع التطبيقات الموجودة على متجر الشركة والتي ورد ذكرها في التقرير أُزيلت.

وامتنع ميلام عن التعليق على الجهة التي يرجح أن تكون وراء مجموعة البهموت، لكنه قال إنه يأمل أن يساعد التقرير في تضييق الخناق على المتسللين المرتزقة.

لم تذكر بلاك بيري أيا من أهداف مجموعة البهموت بشكل مباشر، لكن باحثين تحدثوا في وقت سابق عن نشطاء في مجال حقوق الإنسان بالشرق الأوسط ومسؤولين عسكريين في باكستان ورجال أعمال من دول الخليج العربية باعتبارهم من أهداف المجموعة.

وتمكنت رويترز من تحديد أهداف جديدة للمجموعة عن طريق مقارنة بيانات التقرير مع بيانات صفحات لاصطياد المتسللين تابعة لـ”يو.آر.إل سكان”، وهي إحدى الأدوات المستخدمة في أمن الإنترنت.

ومن المنظمات المستهدفة بشدة منظمة سيخ من أجل العدالة ومقرها نيويورك، وهي جماعة انفصالية تدعو إلى وطن للسيخ في الهند. ومن الجهات المستهدفة كذلك وزارة الدفاع الإماراتية، والمجلس الأعلى للأمن الوطني في الإمارات، وشيماء قرقاش ثاني أبرز دبلوماسية إماراتية في واشنطن.

كما استهدف المتسللون مسؤولين سعوديين، حيث أظهرت صفحات اصطياد المتسللين التابعة ليو.آر.إل سكان والتي اطلعت عليها رويترز، أنهم استهدفوا خدمة البريد الإلكتروني الحكومي السعودية ونحو 6 وزارات سعودية والمركز السعودي للشراكات الإستراتيجية الدولية، الذي يقع مقره في الرياض ويساعد في تنسيق السياسة الخارجية للمملكة.

كما تعقب المتسللون شخصيات من الأسر الحاكمة ومسؤولين تنفيذيين في البحرين والكويت وقطر.

المصدر : رويترز

شاهد أيضاً

ممرضتان تكشفان للجزيرة نت فظائع مذابح الاحتلال بمجمع الشفاء في غزة

وبعد انسحاب الجيش من المنطقة، تعود هبة إلى المكان، لتفقد مخلفات الفاجعة التي غيّرت حياتها إلى الأبد. وتسرد الشابة الفلسطينية قصتها للجزيرة نت وهي تشير بيدها "نحن الآن في الغرفة التي أعدموا فيها عائلتي، أمام عيني. باب الغرفة كان من هذا الاتجاه، كانت هنا الكومدينو والمرآة.. أهلي كانوا مباشرة أمامي هنا في هذا المكان، كلهم كانوا، هنا صار الحدث الذي قلب حياتي".