عشراوي: التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لن يجلب الاستقرار للمنطقة

أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، السبت، أن “الإعلان عن تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومملكة البحرين لن يغير من جوهر الصراع القائم على الإنكار الممنهج لحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، كما أنه لن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة بل على العكس من ذلك”.

وأكدت عشراوي، في بيان صحافي اليوم أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن “الإعلان عن التطبيع المجاني برعاية أمريكية يعكس سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القائمة على استغلال الواقع العربي المتشرذم، لتنفيذ مخططاته اللاأخلاقية الهادفة لتحقيق مصالحه ومصالح قاعدته الانتخابية، ومكافأة إسرائيل وحمايتها وتحقيق مصالحها عبر ترسيخ الفوضى والاستقطاب في المنطقة عموما”.

وأشارت إلى أن “الإدارة الأمريكية تستغل قوتها السياسية والاقتصادية، وتستخدم جميع وسائل الترغيب والترهيب والضغط لابتزاز الدول العربية، وغيرها من دول العالم، لجرها لخندق التطبيع الإسرائيلي، والمصادقة ضمنيا على ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.

واعتبرت أن “الالتزام بالقانون الدولي وبالقرارات الأممية هو الطريق الأمثل لتحقيق السلام العادل والشامل، وأن الركض وراء الوعود والأوهام الإسرائيلية – الأمريكية بتحقيق الازدهار والسلام سيثبت فشله، وسيقود المنطقة نحو المزيد من العنف وعدم الاستقرار”.

وشددت على أن “الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا وموحدا على أرضه، وسيناضل حتى نيل حقوقه المشروعة، ولن يسمح باقتلاعه وتصفية قضيته العادلة، ولن يركع أمام الغطرسة الأمريكية”.

وكان النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر أكد اليوم أن الخاسر من “التطبيع” مع “الاحتلال” الإسرائيلي هو الحكومات والأنظمة الراغبة فيه.

وندد بحر، في تصريح صحافي، بـ “توصل مملكة البحرين لاتفاق تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”.

ووصف الاتفاق بـ”الخطير”، ويشكل “تهديداً جديداً للأمة العربية والإسلامية كسابقاته من اتفاقات التطبيع مع الاحتلال”، قائلا: “الشعوب الحرة ستدوس هذه الاتفاقيات الهزيلة”.

وحذر بحر من مغبة “الانقياد خلف وهم السلام والتطبيع مع الاحتلال”، داعيا إلى “ضرورة وضع استراتيجية فلسطينية وطنية وعربية وإسلامية لمواجهة حمى التطبيع مع الاحتلال، والتحرك دبلوماسياً وميدانياً من أجل وقف جريمة التطبيع مع الاحتلال، ونبذ المطبعين”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الجمعة توصل البحرين و”إسرائيل” إلى اتفاق يسري بموجبه تطبيع العلاقات بينهما، لتصبح المنامة ثاني عاصمة خليجية تقيم علاقات سياسية مع “تل أبيب” في الآونة الأخيرة، بعد الإمارات.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".