عندما يرفع القرآن من الارض

هذا المشهد سيكون حقيقي في يوم من الأيام، لما يتم فتح المصحف و نجد الصفحات كلها فارغة بدون كلام و سيكون مماثلا لأي مصحف موجود في هذا العالم سنجده بدون كلام. هناك تكون الطامة الكبرى و سيذهل الجميع و يكمن أن يحاول أحدنا قراءة محافظه من النص القرآني فيجد نفسه قد نسي كل شيئ حتا بداية الفاتحة.
و في تلك اللحظة سيدرك الجميع بأن القرآن قد رفع من الأرض و نزع من الكتب والصدور ولا يبقى منه شيء.
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ليسرين على القرآن ذات ليلة ولا يترك آية في مصحف ولا في قلب أحد إلا رفعت. سنن الدارمي
وروى البخاري في صحيحه أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ”
ويرفع الله عز وجل القرآن من الأرض
فلا تبقى منه آية في المصاحف والصدور

والله يغار أن يبقى كتابه في الأرض بلا فائدة لا يعمل به فيحدث هذا الأمر .

في ذلك الوقت لا ينجو أحد من الناس إلا من فهم القرآن وتعلمه جيدا

سيدرك الناس أن الله كان يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر

يعيشون على كلمة التوحيد والفطرة السليمة فطرة الله التي فطر الناس عليها

عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدري ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسري على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية
وتبقى طوائف من الناس والشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة (( لا إله إلا الله )) فنحن نقولها.
– سنن ابن ماجه

قال العلماء: ورفع القرآن لا يقع إلا حين لا يبقى على الأرض مؤمن
فيبقى شرار الناس وعليهم تقوم الساعة
اللهم سلمنا

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.