“الجهاد الإسلامي” تشيد بموقف تركيا الرافض لتطبيع الإمارات

أشادت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، بالموقف التركي الرافض، لإعلان اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل.

وقال القيادي بالحركة داوود شهاب للأناضول “تركيا اليوم، تُعلن بشكل واضح رفضها لذلك الاتفاق، الذي يُعتبر تحالفاً مع الاحتلال الإسرائيلي، واعترافاً بشرعيته، واعترافاً بالقدس عاصمة له”.

وأضاف “الاتفاق مخالف تماماً للإجماع العربي والإسلامي، ولهذا ترفضه تركيا، فهي شريك في الإجماع حول فلسطين والقدس”.

والجمعة، انتقدت وزارة الخارجية التركية في بيان، اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، قائلة إن “التاريخ، وضمائر شعوب المنطقة لن يغفرا لأبو ظبي خيانتها للقضية الفلسطينية”.

كما ندد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، باتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل في تغريدة نشرها الخميس.

وقال قالن، إنّ “التاريخ سيسجل هزيمة الأطراف التي خانت الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

وتابع شهاب “تركيا بلد مسلم وشقيق، ومتفاعل مع القضية الفلسطينية بشكل عالي جداً”.

وأشار إلى أن تركيا “سبق وأعلنت عن مواقف مؤيدة للحقوق الوطنية الفلسطينية، وهي تقدم دعماً سياسياً كبيراً للقضية في كافة المحافل الدولية”.

ولفت شهاب، إلى أنّ “الشعب التركي، والمؤسسات، والهيئات التركية لهم وقفات كبيرة ومشرفة، ونحن لا ننسى أبداً أسطول الحرية، وتضحيات الشعب التركي التي ترجمت هذه المواقف”.

وفي تعليقه على بعض المواقف الدولية والعربية التي أيدت إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي اعتبر شهاب، أنّ “من يؤيدون الاتفاق لديهم مصالح مع أمريكا”.

وأضاف أن هؤلاء “يخافون على تلك المصالح التي يقدسونها أكثر من المبادئ، وإجماع شعوبهم الرافض لمثل هذه الاتفاقات، وأولئك يصطفون في الصف المعادي لشعوبهم”.

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق سلام واصفا إياه بـ “التاريخي”.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من فصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، التي أجمعت، في بيانات منفصلة، على اعتباره “طعنة” بخاصرة الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته و”إضعافا” لموقفه.

فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

والإمارات باتت أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، وثالث دولة عربية بعد مصر والأردن.

ويأتي الاتفاق بين أبو ظبي وتل أبيب تتويجًا معلنًا لسلسلة ممتدة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين على مدى سنوات.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".