ألمانيا تطالب بكين بـ160 مليار دولار تعويضات بسبب كورونا.. انضمت لنادي الدول المنتقدة للصين

قال موقع Daily Express البريطاني، الإثنين 20 أبريل/نيسان 2020، إن ألمانيا انضمت للمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة في هجومها على الصين بسبب فيروس كورونا، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حيث طالبت بكين بتعوضيات مادية قدّرتها بـ160 مليار دولار أمريكي بسبب نشرها الفيروس وتسببها في خسائر مادية وبشرية.

ترامب أول المنتقدين: تأتي مطالبات ألمانيا هذه بعدما وجّهت دول عديدة اتهامات للصين بنشر فيروس كورونا والتخفي عن معلومات تتعلق به ما أدى إلى أزمة صحية عالمية، إذ وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت 18 أبريل/نيسان 2020، تهديدات بفرض العقوبات على بكين إن كان لها يد في نشر فيروس كورونا، إذ قال ترامب في تصريح للصحفيين: “إذا كان الأمر ناجماً عن خطأ، فالخطأ ليس إلا خطأ. أما إذا كانت مسؤولة عن عمد، إذاً بالتأكيد يجب أن تكون هناك عواقب”.

الرئيس ترامب أضاف للصحفيين: “كان يمكن إيقافها في الصين قبل أن تبدأ ولم تكن كذلك، والعالم كله يعاني بسبب ذلك”.

كما انتقد مستشارو ترامب الصين لعدم التزامها بالشفافية فيما يتعلق بفيروس كورونا.

ألمانيا تنظم لنادي الدول المنتقدة للصين: بريطانيا من جهتها قالت في وقت سابق إن “على الصين الإجابة عن أسئلة صعبة حول كيفية ظهور فيروس كورونا وما إذا كان في الإمكان منع ظهوره”.

إذ قال وزير الخارجية البريطاني، دومينك راب، الذي يقوم بمهام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مؤقتاً إنه يجب إجراء تحقيق معمّق عن تفشي كورونا، مضيفاً أنه “دون شك لن يمكننا العمل كالمعتاد بعد هذه الأزمة، يتعين علينا أن نوجه أسئلة صعبة بشأن كيفية حدوثه وعن (مسألة) أنه كان من الممكن وقفه مبكراً”.

من جهتها فرنسا دعمت انتقادات ترامب وطلبت من الصين تقديم توضيحات حول فيروس كورونا، إذ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة إن “هناك بعض الغموض في إدارة الصين للوباء، هناك أمور جرت ولا نعرفها على ما يبدو”.

الصين في مرمى الانتقادات: يأتي هذا بعد واجهت بكين حملة انتقادات شرسة بدأتها أمريكا قبل انضمام دول أوروبية له، إذ اتهمت واشنطن بكين بتوريط العالم في أزمة صحية، بعدما نشرت وسائل إعلام أمريكية على غرار واشنطن بوست وفوكس نيوز تقارير تفيد بتورط بكين بنشر كورونا.

شبكة Fox News الأمريكية، الخميس 16 أبريل/نيسان 2020، قالت في تقرير حصري لها إن فيروس كورونا ليس سلاحاً بيولوجياً استخدمته الصين، بل هو جزء من خطط بكين للبرهنة على جهودها في مجال اكتشاف الفيروسات ومحاربتها، وأنها لا تقلّ قوة بل ربما تتفوق على الولايات المتحدة، مضيفة أن الفيروس انطلق من مختبر ووهان أثناء عملية لاختبار فيروس تخللها خطأ ورّط العالم وليس في أسواقها، كما كان شائعاً في بداية انتشار الفيروس.

أما صحيفة Washington post فكشفت قبل يومين أن برقيات دبلوماسية من الخارجية الأمريكية حذرت واشنطن في عام 2018 من مخاوف بشأن إجراءات السلامة المُتبعة في مختبر أبحاث بمدينة ووهان الصينية، وهو نفس المختبر الذي قالت فوكس نيوز إن انطلاقة الفيروس كانت منه.

الصين ترد على الاتهامات: ورداً على الاتهامات بشأن تصنيع الفيروس في مختبراتها، نفى مدير المختبر موضع الاتهام أي مسؤولية في انتشار الوباء وفقاً لما نشرته وكالة الانباء الفرنسية.

إذ قال يوان زيمينغ، مدير معهد علم الفيروسات في ووهان بؤرة الوباء العالمي وسط الصين: “من المستحيل أن يكون هذا الفيروس صادراً عنّا”.

فيما يعتقد معظم العلماء أن فيروس كورونا انتقل على الأرجح إلى الإنسان من حيوان، وأشير بالاتهام في هذا الصدد إلى سوق في المدينة لبيع الحيوانات البرية الحية بهدف استهلاكها، إلا أن وسائل إعلام أمريكية قالت إن بكين تعمدت إلقاء اللوم على السوق في محاولة منها لتبديد الشكوك حول تورط مختبر ووهان الذي تسبب في الكارثة، وقالت نفس المصادر إن السوق لم يكن به خفافيش أبداً.

آخر تطورات الفيروس: يأتي هذا في وقت يواجه العالم فيه وباء كورونا الذي يواصل حصد الأرواح في جميع دول العالم وحتى مساء الأحد 19 أبريل/نيسان 2020، تخطى عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و340 ألفاً، توفي منهم أكثر من 164 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 615 ألفاً، حسب موقع “وورلد ميتر” المتخصص في رصد أعداد ضحايا الجائحة.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".