دمشق اودعك معتذرا…

دمشقُ أُودعكِ اليومَ معتذراً
وملءُ عيوني دم ونار
خذلنا العالم .. كلُّ العالم
لم نكن نحن أصحابَ القرار
مهجّرٌ أنا قسراً
لا لغةٌ .. ولا أرضٌ .. ولا دار
مبعدٌ رغمَ أنفي
يعلوني قهرُ وانكسار
ضاقت علينا الأرضُ بما رحبت
لا هويةٌ ولا ارضٌ ولا جار
أرادوا أن يمحوا انتمائي
فأُورثُ أبنائي اسماً مستعار
دمشقُ ..
عائدون عهداً علينا
لن يقتلعوا الجذور
لن يمحوا السطور
سنصيح من قاع قبورنا
حتى تئنَّ القبور
لن نترك خيامنا
لنستعيرَ القصور
آهٍ يا دمشقُ ..
من أحياءٍ لا تثور
هم كالأمواتِ في صمتٍ
فبشّروا الموتى
قد حان النشور
تمنيتُ لو كان ليَ اليومَ صوتاً
يبعثهم من بعد موتهم أحياءً
كنفخِ إسرافيل
يومَ البعثِ في الصور

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".