نعم، إذا كثر الخبث

{نعم، إذا كثر الخبث}
كانت هذه إجابة المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما تعجبت أم المؤمنين من نزول هلاكٍ عام على أناس فيهم صالحون!!
هذه الإجابة تلفت انتباهَنا إلى أهمية ملاحظة كمّ الصلاح والفساد في مجتماعتنا، وأهمية وجود نِصابٍ من الصالحين المصلحين الذين يكونون أمانًا لمجتمعاتهم، لو تزيلوا وقلّوا لنزل العذاب.
هؤلاء الأتقياء الأخفياء هم أهل الأمان للأرض وبهم نُنصر وبدعائهم نحفظ وبأمرهم للمعروف يُصرف عنا العذاب.

واليوم مع غلق المساجد وخلو المطاف حلو الكعبة= قد تقل أعداد المسبحين وصلوات العابدين وأدعية المتضرعين، وفي هذا خطر عظيم على أهل الأرض.
فلا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله، فلا قيمة لأرض لا يُذكر عليها اسمه سبحانه وتعالى.

وما أريد أن أقوله: هذا وقت اجتهادك في العبادة والتضرع والدعوة والنهي عن المنكر لتعوض النقص الحاصل وتزيد من نِصاب المحسنين وتقلل من الخبث عسى الله أن يعفو عنا ويرفع البلاء ويرحم الضعفاء.
ولتعلمَ مدى الجهد المطلوب: هل تعلم كم فقدنا من تسبيحات حول الكعبة كنا نراها من ضعفاء ومساكين!! بل إني كنت أنتهز لحظة زحام حول الكعبة لأطوف بينهم وأستبشر برؤية رجل كبير وامرأةٍ مُسنّة وطفل صغير وقعيد يُدفع ومريض يحبو، وأقول لعل الله أن يرحمني ويقبلني معهم ولا أشقى بينهم، فأين هم الآن؟!

فضاعف جهدك وحافظ على وقتك وذكّر غيرك وتضرع إلى ربك.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".