لكل من خاف من كورونا

كلمات رائعة منقولة عن الأستاذة أناهيد السميري حفظها الله

من مِنّة الله على خلقه أن عرّفهم بنفسه، لأن معرفة الله سبحانه تورث الطمأنينة وتدفع الوهم، لمّا يأتيك وهم يخيفك من الأمراض، يُشلّ الإنسان !
ولكن الذي يعرف أن الطبيب الله، وأن الحافظ الله ، وأن الشافي هو الله؛
لمّا يخوفونه بالذين من دونه لايخاف.

فهو يعلم أن الخوف الحقيقي لِمَا سيكون بعد الموت، من القبر وضمته والصراط وزلته والقيامة وأهوالها.
ولكن المشاعر الموجودة في قلوبنا انصرفت إلى الخوف مما هو دون ذلك!
ومن عرف ربه حق المعرفة؛ اطمأنت نفسه الطمأنينة الحقيقية..

لو وضعنا الفرضيات:
▪- هذا المرض موجود وغيره من الأمراض أيضًا موجود.
▪- لو أصيب به العبد؛ وراء هذا المرض: الكفارات ورفعة الدرجات والأجور المكتوبة.
▪- نهاية الإصابة ” الموت” وهو مكتوب مهما تعددت الأسباب.

المطمئن لربه؛ لايستطيع الناس إرعابه كل يوم، ويلعبون بمشاعره كل يوم.

نحن لا ننكر الخوف من المرض لأنه شيء طبيعي،
لكن المطمئن بربه؛ لمّا يأتيه تيار الخوف:
-⬅ قلبه مطمئن غاية الاطمئنان.
-⬅ ولمّا يخاف؛ يعرف إلى من يلجأ.
وأزمة الناس عند المصائب- إلا من رحم ربي- أنهم لايعرفون إلى من يلجأون!

إذن:

• من عرف الله حق المعرفة=> اطمأنت نفسه
• المعرفة بالله تورث=> الطمأنينة
• ضعف المعرفة بالله تورث=> القلق والوهم

⁉- لماذا الخوف الشديد من هذا المرض⁉⁉
اليست حوادث السيارات منتشرة بصفة مفزعة؟!!
إن أعلى نسبة عدد الوفيات بسبب الحوادث ولكن لم نجد أحداً قال لن أركب سيارة بعد اليوم !!

لماذا الرعب من هذا المرض ألم يأتي من قبل “انفلونزا الخنازير” وكان هناك خوف وهلع مع علمنا علم اليقين أنه لا توجد عندنا في المملكة خنازير أصلاً!!
وانفلونزا الطيور ، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الضنك !!
إن الأعداد التي توفت أقل بكثير من عدد الذين يموتون بحوادث السيارات،
ولكن الغرض هو التخويف التخويف التخويف وما ضرنا شيء إلا بأمر الله سبحانه، وأذكار الصباح والمساء اليومية كافية لحفظ العبد، والأوراد التي جاءت في السُّنة ،،
أم انعدم عندنا التوكل على الله،
☑ نعم نأخذ بالأسباب ولكن ليس لحد الجزع!!

إن من صفات المؤمن أربعة:
إن أعطي شكر
وإن ابتلي صبر
وإن قال صدق
وإن حكم عدل

لماذا نلاحظ أن المجتمع دائما مهيأ للوهم ومستعد للخوف؟!!
أقصى شيء يكون هو أن المرض كفارة للذنوب، والموت حق يصيب كل إنسان ولكن يظل طالب العلم من أنقى الناس بالنسبة للوهم والحقيقة لا يتأثر بهذه الأمور ، لا يصيبه الهلع من ذلك وله رؤية خاصة وبصيرة فتح الله بها عليه..
حفظنا الله واياكم من كل سوء.