7 علامات يحددها علم النفس للتخلي عن صديقك فورا

المصدر : مواقع إلكترونية

الصداقة يجب أن تظهر أجمل ما في شخصيتك، ولا تسبب لك الإحباط، ولا تجعلك تنخرط في عادات غير صحية، ولا يمكن البقاء في صداقة لمجرد التشابه بين الأصدقاء. الصداقة شيء رائع، ويجب أن تمنحك مشاعر جميلة كالثقة والاطمئنان، وأن هناك من هو موجود من أجلك.

معظم صداقات المدارس لا تستمر طويلا، في حين تدوم بعض صداقات البالغين طوال الحياة. ورغم ذلك، فإن البعض يجعلنا نشعر بأنه حُكم علينا بالسجن مدى الحياة. فكيف تعرف متى يجب عليك التخلص من هذا الصديق؟

أحيانا تكون الأمور واضحة، ولا تحتاج إلى كثير من التفكير لتنهي صداقة ما، لكن في بعض الأحيان تجد صعوبة في تحديد إذا كان صديقك يستحق صداقتك أم أنه يجب الابتعاد عنه.

وفقا للطبيبة النفسية إلين هندريكسن، في مقالها على موقع “بيزنس إنسايدر”، فإنه يجب عليك طرح سبعة أسئلة لجعل هذه المواقف الغامضة أوضح قليلا.

صداقة حقيقية أم مزيفة؟
بعض الناس يصادقونك من أجل الاستفادة مما يمكنك تقديمه لهم؛ ويحاولون بيعك شيئا ما مرارا وتكرارا، أو يطلبون اقتراض الأموال طيلة الوقت. ويمكن تسمية هذا النوع من الأصدقاء “تجارا”؛ فهم يقومون بأعمال معك، ويستغلونك من أجل ما تقدمه لهم.

قد تتمثل صداقتهم أيضا في بيعك كلاما معسولا، مبدين إعجابهم بك وبشخصيتك، وأنت تشتري منهم فرصة لتقدير ذاتك وثقتك بنفسك؛ مما يجعلك أسيرا لهم، فتحتفظ بصداقتهم رغم أنهم يعيقونك بشكل أو بآخر. في النهاية، انتبه؛ أنت تريد أصدقاء لا حاشية.

هل يمنعك صديقك من التعافي؟
يمكن أن تنتشر العادات الصحية أو غير الصحية داخل مجموعة أصدقاء. على سبيل المثال، يمكن أن تنتشر العادات النفسية غير الصحية مثل النميمة أو الشكوى من صديق ثالث، أو عادات الأكل غير الصحية، أو تبني ثقافة مبتذلة في الحياة.

من الناحية المثالية، يعمل الأصدقاء معا لتناول الطعام الصحي، أو كفريق واحد لممارسة الرياضة، أو التغلب على آثار التوقف عن التدخين معا. ولكن إذا قام صديقك بسحبك أو الضغط عليك للتدخين بعد أن أوضحت أنك تحاول التغيير، أو أنه يسخر من محاولاتك للعناية بنفسك؛ فقد حان الوقت لتنأى بنفسك.

هل يتم التلاعب بك عاطفيا؟
إذا كانت صداقتك معقدة للغاية، فقد يكون ذلك بمثابة علم أحمر على أنه يتم التلاعب بك من خلال إدارة عواطفك من قبل أصدقائك بطريقة ليست جيدة. من الصعب تحديد ذلك، ولكن هناك أدلة على ذلك كشعورك بأن صداقتكم معقدة بشكل لا لزوم له، أو أنك تشعر بأنك تغيرت إلى الأسوأ نتيجة هذه الصداقة، فأصبحت أقل سعادة وأقل أمانا وأقل ثقة، ويجبرك صديقك غالبا على الاعتذار بشكل غير مباشر على كل أمر تقوم به، مما يجعلك أكثر ارتباكا.

الصداقة لا تعني التشابه
التشابه بطريقة ما يجعلنا نعتقد أننا يجب أن نكون أصدقاء، ولكن لا يهم إذا ذهبت إلى المدرسة الابتدائية نفسها أو لديك الخلفية الثقافية والاجتماعية ذاتها، ما يهم حقا هو وجود اللبنات الأساسية للصداقة بينكما؛ كالثقة والصدق والاحترام والتواجد من أجل بعضكم البعض.

هل تقوم بكل شيء؟
إذا كنت تبادر بكافة الأفكار، وتضع جميع الخطط، وتكون مسؤولا عن تغييرها إذا لم تكن ملائمة لأصدقائك، كما أنك الذي تقوم بالتواصل المستمر وطلب اللقاء والتحدث معهم، ودعمهم، وإذا كنت تقوم بكل العمل الخاص بالصداقة في مقابل صفر كبير من الآخرين؛ إذن فأنت موظف لديهم ولست صديقا. وقد حان الوقت للنظر في أمرهم.

هل تعتمد على صديقك؟
الأصدقاء الحقيقيون موجودون للمشاركة في نجاحاتك وأحزانك. عليك أن تشعر بالثقة في صداقاتك، بحيث يكون الاتصال فقط هو كل ما عليك فعله حينما تحتاج إلى تواجدهم ودعمهم.

تمثل الصداقات الجيدة توازنا في الدعم المتبادل، فالأصدقاء الحقيقيون المختلفون في الطباع ينجحون في تقديم الدعم لبعضهم البعض. رصيد الدعم بينهم يذهب ويأتي ولا يتوقف عند أحدهم.

هل تكون على طبيعتك معهم؟
الأصدقاء الحقيقيون يسمحون لك بأن تكون على طبيعتك، أن تكون نفسك، وإذا شعرت بأنك مضطر إلى التغيير أو إخفاء شخصيتك، أو تشعر بالخجل بعد الخروج مع صديق، فقد حان الوقت إذن لعمل صداقات أخرى صحية.

تقول إلين هندريكسن مؤلفة كتاب “كيف تكون نفسك؟” إن عقودا من الأبحاث وآلاف السنين من المنطق تخبرنا أن التواصل مع الأصدقاء الحقيقيين هو أحد أفضل الأشياء التي يمكننا القيام بها لصحتنا وسعادتنا. في المقابل، فإن الانفصال عن الأصدقاء هو قرار صعب، وضروري أحيانا.

الأصدقاء الحقيقيون يجب ألا يؤذوك أو يتلاعبوا بك أو يستغلوك، أو يضغطوا عليك حتى لا تكون شخصا آخر. الصديق الحقيقي يلهمك أن تكون أفضل وأكثر سعادة وصحة والأكثر، إنه يساعدك لتكون “نفسك”.

شاهد أيضاً

أم على قلوب أقفالها؟

القرآن الكريم كلام الله تعالى، وهو أفضل وأعظم ما تعبد به وبذلت فيه الأوقات والأعمار، إنه كتاب هداية وسعادة وحياة وشفاء وبركة ونور وبرهان وفرقان،