أردوغان: لا يمكن لقبرص ومصر واليونان وإسرائيل التنقيب بالمتوسط دون إذن تركيا

(وكالات)

اسطنبول: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي (تي آر تي)، إن مذكرة التفاهم مع ليبيا حول تحديد مناطق الصلاحية البحرية، هي أقوى رد على محاولات اليونان وقبرص الرومية تطويق وعزل تركيا في شرق المتوسط.

وأوضح أن تركيا استخدمت حقها النابع من القانون الدولي فيما يتعلق بمذكرة التفاهم الموقعة مع ليبيا.

ولفت إلى أن بلاده ستمتلك سفينة تنقيب أخرى وتواصل أنشطة التنقيب في البحر الأسود وحتى في المياه الدولية علاوة عن مياه البحر المتوسط.

وشدد الرئيس التركي على أنه لا يمكن للاعبين الدوليين الآخرين القيام بأنشطة بحث وتنقيب في المناطق التي حددتها تركيا بموجب الاتفاق (مع ليبيا) دون الحصول على موافقة أنقرة.

وأضاف قائلا “لا يمكن لقبرص الجنوبية ومصر واليونان وإسرائيل إنشاء خط نقل غاز طبيعي من هذه المنطقة دون موافقة تركيا، لن نتساهل بهذا الصدد، وكل ما نقوم به متوافق بالتأكيد مع القانوني البحري الدولي”.

وأكد أردوغان أن تركيا أثبتت عبر مذكرة التفاهم مع ليبيا تصميمها على حماية حقوقها المنبثقة عن القانون الدولي. وبيّن أردوغان أن ثمة منزعجين من مذكرة التفاهم مع ليبيا داخل تركيا وخارجها.

وأوضح أن همّ بلاده هو كسب الأصدقاء لا الأعداء “وإن كانت هناك جهات تكنّ العداء لنا فندعوها لتكون صديقة”.

وأشار إلى أنه أعرب لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن استعداد تركيا لفتح قنوات الحوار مع أثينا.

توطين مليون لاجئ في شمال سوريا
وحول الملف اللاجئين السوريين، قال أردوغان إن بلاده تستهدف توطين مليون لاجئ سوري في المنطقة التي شنت فيها عملية عسكرية بشمال سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول.

وأوضح خلال المقابلة أن تركيا ستمول خطة التوطين بنفسها إذا لم يقدم لها الحلفاء الدعم.

وشنت تركيا وجماعات متحالفة معها من المعارضة السورية هجوما على وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. وبعدما سيطرت على قطاع من الأراضي داخل سوريا بطول 120 كيلومترا وعمق حوالي 30 كيلومترا من بلدة راس العين حتى بلدة تل أبيض، أبرمت تركيا اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا لوقف الهجوم.

كانت تركيا قد ذكرت في السابق أنها قد توطن ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في “منطقة آمنة” بطول 444 كيلومترا تستهدف إقامتها في شمال شرق سوريا وحثت شركاءها في حلف شمال الأطلسي على دعم الخطط ماليا.

وتستضيف تركيا حاليا أكثر من 3.5 مليون لاجئ فروا من بلادهم بسبب الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات ونصف. ولم يقدم المسؤولون الأتراك ما يشير إلى موعد بدء إعادة توطين اللاجئين.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.