الأمن المصري يعتقل زوجة ونجل داعية مسجون

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة

اعتقلت قوات أمن مصرية زوجة ونجل الداعية وأستاذ البلاغة في جامعة الأزهر محمود شعبان أثناء سفرهما من القاهرة إلى مدينة الإسماعيلية شرقي البلاد، واقتادتهما إلى مكان مجهول.

وحسب مصادر حقوقية، فإن القبض على زوجة ونجل محمود شعبان المعتقل في السجون المصرية جرى مساء أول أمس الثلاثاء، دون سند قانوني أو توجيه اتهامات واضحة، ولم يتم التعرف على مكان احتجازهما حتى الآن.

وأفادت المصادر بأن أهل الشيخ محمود شعبان حرصوا في بادئ الأمر على عدم الإعلان عن الخبر، على أمل ألا تستمر عملية التوقيف كثيرا، خاصة أن معاذ نجل الشيخ يبلغ من العمر 12 عاما، إلا أن عدم ظهوره والفشل في معرفة مكان احتجازهم دفعهم للتواصل مع الجهات الحقوقية المختلفة.

وكان الشيخ محمود شعبان قد اعتقل للمرة الثانية من منزله شمالي القاهرة في مايو/أيار الماضي في قضية استهدفت قيادات “الجبهة السلفية”، واتهم فيها بالانضمام إلى جماعة محظورة أسست خلافا القانون والدستور.

وفي هذا السياق، يقول الباحث والناشط الحقوقي أحمد العطار إنه بات من المعتاد خلال الفترة الأخيرة قيام السلطات المصرية باعتقال سيدات وأطفال وأسر كاملة -بمن فيهم أطفال رضع- وإخفائهم لشهور، وربما تجاوز الأمر أكثر من عام.

ورأى العطار في حديثه للجزيرة نت أن اعتقال زوجة الداعية محمود شعبان وابنه معاذ يتماشى مع سلوك ومنهجة السلطات المستقرة منذ الانقلاب العسكري والقائمة على عدم الاكتراث بأي حقوق إنسانية أو مواثيق دولية، قبل أن تكون معايير قانونية أو دستورية.

أما مدير منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان علاء عبد المنصف فرأى أن هذا الاعتقال يأتي كنوع من أنواع الانغماس في الانتقام السياسي الذي تمارسه الحكومة المصرية وأجهزتها الأمنية فيما يتعلق بالتنكيل بالمعارضين وذويهم بشكل يخالف القانون والدستور والمواثيق الدولية.

وأشار عبد المنصف في حديثه للجزيرة نت إلى أن ذلك نتاج طبيعي لغياب وانعدام فكرة المراقبة والمحاسبة لأي شخص يقوم بهذه الإجراءات، الأمر الذي يطلق يد السلطات وأجهزتها الأمنية بالبطش بمختلف السبل والوسائل حتى لو تعدت على حقوق المعتقلين.

وأبدى نشطاء مصريون استنكارهم القبض على زوجة الشيخ محمود شعبان ونجله، واعتبروا ذلك تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، وأبدوا تعاطفهم معه، مطالبين شيخ الأزهر أحمد الطيب بالتدخل للإفراج عن زوجة محمود شعبان الأستاذ في جامعته.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".